الحذر من الفتنة للشيخ أبي سعيد الجزائري
إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. أمّا بعد فإنّ أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمّد صلى الله عليه وسلم ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النّار :
أما بعد أيها المسلمون اعلموا أن الله تعالى أمركم بالتآخي على الإيمان , وفرض عليكم الموالاة للمؤمنين, والمعاداة للكافرين,وجعل الأخوّة على الإيمان أعظم من أخوّة النسب, إنها أخوّة تجمع بين المسلمين ، وإن تباعدت بلدانهم ونأت ديارهم، إنها أخوّة توجب عليهم التناصح و التناصر والتواصي بالصبر, أخوّة تفرض عليهم التعاون على البر والتقوى ,أخوّة تمنع المسلم من أن يغش أخاه المسلم ,أو أن يخدعه أو يؤذيه بأي أذى في دمه أو ماله أو عرضه ,قال الله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض,يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولائك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )) 81 * التوبة * وقال الله تعالى (( وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )) *2* المائدة*. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )) وشبك بين أصابعه - رواه البخاري ومسلم . عباد الله إن الله تعالى يأمر المسلمين بالتحابب و الإتفاق وينهاهم عن الاختلاف والتنازع والافتراق ,قال الله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمتة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )) آل عمران 101* 102 ولقد نهى الله تعالى عن كل مايؤدّي إلى تفرّق الكلمة ,وتصدع صف المسلمين ,لأنه حينئذ يدخل الأعداء بينهم فيزيدون الشرّ ,ويسهل عليهم التحكم في عواطف المسلمين ,فيحدثون بينهم البلبلة ,وينشرون العداوة,وعند ذلك يضعف المسلمون ,وينشغل بعضهم ببعض ,ويبقى أعداؤهم يتفرجون عليهم ,ويضحكون عليهم,ويشمتون بهم,وقد تعوّذ النبي صلى عليه وسلم من شماتة الأعداء’فاتقوا الله أيها المسلمون ,وحافظوا على الأخوّة الإيمانية ,فإنها سريعة الانكسار.
أيها المسلمون اعلموا رحمكم الله تعالى ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من الفتن, وأمرنا بالتعود بالله منها,ونهانا عن الدخول فيها وعن إشعالها,وأرشدنا إلى الابتعاد عنها. ومعنى الفتنة: أقوال وأعمال وتصرفات تخالف الشريعة الإسلامية, وتؤدي إل انعدام الأمن ,و الخلل في الجماعة ,وحدوث الفُرقة. عباد الله لقد حذر رسول الله صلى الله عليه و سلم أمته من الوقوع في الفتن , وخاصة العرب لأنهم مادة الإسلام ,ومنطلق الإسلام ,والناس ينظرون إليهم على أنهم يمثلون الإسلام، قال الله تعالى (( واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )) الأنفال 25 , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويل للعرب من شر قد اقترب، سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن ,وماذا أنزل من الفتن. من يوقظ صواحب الحجرات – يريد أزواجه – لكي يُصلين ,فربّ كاسية في الدنيا ,عارية في الآخرة. فقالت أم سلمة ,رضي الله عنها يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث )) رواه البخاري. فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرور ستنزل بالمسلمين العرب خاصة ,بسبب التنافس على خزائن الدنيا ,وبين أن الهلاك ينزل إذا كثر الخبث << وهو الفساد وخاصة التبرج والزنا >> ولو كان هناك في الناس الصالحون ، كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة بالليل لكي يرفع الله الفتن، أو يسلم الداعي والمصلي من الفتن.
أيها المسلمون لقد جاءت الآيات الكثيرة والأحاديث العديدة تبين أسباب الفتن وأخطارها, وتأمرنا بالابتعاد عنها، كما ترشد إلى كيفية النجاة منها إذا وقعت. فمن أسباب الفتن :
1-الجهل بالدين 2-إتباع المتشابهات وترك المحكمات ومعنى المتشابهات: مايحتمل معان عدة من الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية، ومن كلام العلماء. وأما المحكمات:فما يتحمل معنى واحدا صريحا. 3-التأويل الفاسد: وذلك بأن يحمل المسلم النصوص الشرعية على معناها الصحيح ولكنه يقول : إن تلك النصوص لا تقصد حالتي. 4- حب الدنيا والتنافس على الزعامة.
5-الغلو في الدين {بمجاوزة الحد المأذون به، والتدين بطريقة خطأ } 6- عدم الرجوع إلى العلماء الربانين، ومخالفتهم وخاصة عند اختلاط المفاهيم.
7- الاستماع إلى المبتدعة والجهال في تحليلاتهم للأحداث، وتنبآ تهم للمستقبل، مثل كثير من الصحفيين اللذين لايرجعون إلى علماء الشريعة الإسلامية.
عباد الله إن موقف المسلم من الفتن يكون بإتباع الخطوات الآتية:
1- الابتعاد عن الفتن وعدم المشاركة فيها. 2-إتباع المحكم وترك المتشابه 3-إتباع العلماء الراسخين. وأما من يقول للناس لا تأخذوا كلام علماء الإسلام في الأحداث لأنهم لم ينزلوا إلى الميدان، ولا يعرفون الواقع، فهذا الكلام وسوسة من الشيطان، فإن العالم لا يشترط فيه أن يكون تاجرا لكي يفتي في التجارة، مثل الطبيب لا يشترط أن يمرض بالمرض لكي يعرف الدواء، فكذلك العالم بالإسلام يعرف الأدلة الشرعية وبها يعالج المسائل، ولو كان جالسا في مكتبه بين كتبه، ولم ينزل إلى الميدان.
4 –الحرص على لزوم الجماعة والحذر من الفرقة، هناك خطوط حمراء لايجوز تعديها، فانظروا مثلا إلى البريطانيين كيف أنهم يختلفون لكنهم لايتعدون الخطوط إلى المطالبة بإسقاط النظام الملكي، وتوريث العرش، ويقال إن ملكتهم تملك ولا تحكم – وهو أمر غير صحيح، فإنها هي التي تعين نصف عدد البرلمان، وإن رئيس الوزراء يذهب إلى الملكة في بداية الأسبوع كل صباح الاثنين ليأخذ منها الخطوط العريضة للسياسة- وعلى فرض أنها تملك ولاتحكم، إذن فهي تأكل وتسكن القصور من أموال الأمة، فلماذا لايطالب البريطانيون بإلغاء هذا النظام، كما يطالبون الشعوب العربية بذلك ولماذا لايطالب الفرنسيون المسلمون وغيرهم بإسقاط نظام الرئيس الذي منع النقاب عن المسلمات. وكلامي السابق لايعني الرضا بنظام توريث الحكم، ولا إحداث البلبلة ، لكن من باب إلزام أولائك بتناقضاتهم، وإلا فإن الإسلام ينهانا عن تغيير المنكر بمنكر أكبر منه.
5- الحذرمن تلقي التوجيهات والأوامر من المواقع الإلكترونية "الإنترنت" التي لا يعرف أصحابها، أو هم معروفون لكنهم ليسوا في مستوى التوجيه للأمة في كيفية التغيير الذي يوافق عليه الإسلام على فهم أهل السنة والجماعة السلفيين. وكلامي هذا لا يعني الرضا بالظلم والاستبداد ولا بمن يحارب الإسلام كالحجاب وغيره، ولكن الإسلام يتميز عن غيره في كل شيء ومنه طريقة التغيير للوصول إلى الإصلاح.
6- الحذر من الأعداء ومخططاتهم، وإن مما يدخل الشك في نفوسنا أن ماوقع في تونس ومصر جاء بعد نشر ويكي ليكس لكثير من الأسرار التي زعزعت العالم كله، والملاحظ أن ويكي ليكس لم ينشر أشياء خطيرة عن الصهاينة كما نشر ما يؤدي إلى اضطراب الشعوب الإسلامية خاصة العربية، إنه فلم ناجح قد آتى بثمار مرّة على المسلمين، لكن هذه المرارة لن يحس بها الناس إلا بعد زمان. 7 -التمسك بالكتاب والسنة تمسكا صحيحا على منهج سلفنا الصالح، وفي مقدمنهم الصحابة رضي الله عنهم. 8- الإنشغال في وقت الفتنة بالعبادة من صلاة وأذكار و قراءة القرآن الكريم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم << العبادة في الهرج كهجرة إليّ >> رواه مسلم. 9-الدعاء بالحفظ من الفتن والتفرق والإختلاف والتنازع.
فاتقوا الله أيها المسلمون وحافظوا على دينكم وأخوتكم و بلادكم واحذروا أعداءكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد في 10 ربيع الأول 1432هـ \ 13 فيفري 2011م
أما بعد أيها المسلمون اعلموا أن الله تعالى أمركم بالتآخي على الإيمان , وفرض عليكم الموالاة للمؤمنين, والمعاداة للكافرين,وجعل الأخوّة على الإيمان أعظم من أخوّة النسب, إنها أخوّة تجمع بين المسلمين ، وإن تباعدت بلدانهم ونأت ديارهم، إنها أخوّة توجب عليهم التناصح و التناصر والتواصي بالصبر, أخوّة تفرض عليهم التعاون على البر والتقوى ,أخوّة تمنع المسلم من أن يغش أخاه المسلم ,أو أن يخدعه أو يؤذيه بأي أذى في دمه أو ماله أو عرضه ,قال الله تعالى (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض,يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولائك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )) 81 * التوبة * وقال الله تعالى (( وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )) *2* المائدة*. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )) وشبك بين أصابعه - رواه البخاري ومسلم . عباد الله إن الله تعالى يأمر المسلمين بالتحابب و الإتفاق وينهاهم عن الاختلاف والتنازع والافتراق ,قال الله تعالى (( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون * واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا واذكروا نعمتة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا )) آل عمران 101* 102 ولقد نهى الله تعالى عن كل مايؤدّي إلى تفرّق الكلمة ,وتصدع صف المسلمين ,لأنه حينئذ يدخل الأعداء بينهم فيزيدون الشرّ ,ويسهل عليهم التحكم في عواطف المسلمين ,فيحدثون بينهم البلبلة ,وينشرون العداوة,وعند ذلك يضعف المسلمون ,وينشغل بعضهم ببعض ,ويبقى أعداؤهم يتفرجون عليهم ,ويضحكون عليهم,ويشمتون بهم,وقد تعوّذ النبي صلى عليه وسلم من شماتة الأعداء’فاتقوا الله أيها المسلمون ,وحافظوا على الأخوّة الإيمانية ,فإنها سريعة الانكسار.
أيها المسلمون اعلموا رحمكم الله تعالى ,أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من الفتن, وأمرنا بالتعود بالله منها,ونهانا عن الدخول فيها وعن إشعالها,وأرشدنا إلى الابتعاد عنها. ومعنى الفتنة: أقوال وأعمال وتصرفات تخالف الشريعة الإسلامية, وتؤدي إل انعدام الأمن ,و الخلل في الجماعة ,وحدوث الفُرقة. عباد الله لقد حذر رسول الله صلى الله عليه و سلم أمته من الوقوع في الفتن , وخاصة العرب لأنهم مادة الإسلام ,ومنطلق الإسلام ,والناس ينظرون إليهم على أنهم يمثلون الإسلام، قال الله تعالى (( واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب )) الأنفال 25 , وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويل للعرب من شر قد اقترب، سبحان الله ماذا أنزل الله من الخزائن ,وماذا أنزل من الفتن. من يوقظ صواحب الحجرات – يريد أزواجه – لكي يُصلين ,فربّ كاسية في الدنيا ,عارية في الآخرة. فقالت أم سلمة ,رضي الله عنها يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث )) رواه البخاري. فقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرور ستنزل بالمسلمين العرب خاصة ,بسبب التنافس على خزائن الدنيا ,وبين أن الهلاك ينزل إذا كثر الخبث << وهو الفساد وخاصة التبرج والزنا >> ولو كان هناك في الناس الصالحون ، كما حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة بالليل لكي يرفع الله الفتن، أو يسلم الداعي والمصلي من الفتن.
أيها المسلمون لقد جاءت الآيات الكثيرة والأحاديث العديدة تبين أسباب الفتن وأخطارها, وتأمرنا بالابتعاد عنها، كما ترشد إلى كيفية النجاة منها إذا وقعت. فمن أسباب الفتن :
1-الجهل بالدين 2-إتباع المتشابهات وترك المحكمات ومعنى المتشابهات: مايحتمل معان عدة من الآيات الكريمة، والأحاديث النبوية، ومن كلام العلماء. وأما المحكمات:فما يتحمل معنى واحدا صريحا. 3-التأويل الفاسد: وذلك بأن يحمل المسلم النصوص الشرعية على معناها الصحيح ولكنه يقول : إن تلك النصوص لا تقصد حالتي. 4- حب الدنيا والتنافس على الزعامة.
5-الغلو في الدين {بمجاوزة الحد المأذون به، والتدين بطريقة خطأ } 6- عدم الرجوع إلى العلماء الربانين، ومخالفتهم وخاصة عند اختلاط المفاهيم.
7- الاستماع إلى المبتدعة والجهال في تحليلاتهم للأحداث، وتنبآ تهم للمستقبل، مثل كثير من الصحفيين اللذين لايرجعون إلى علماء الشريعة الإسلامية.
عباد الله إن موقف المسلم من الفتن يكون بإتباع الخطوات الآتية:
1- الابتعاد عن الفتن وعدم المشاركة فيها. 2-إتباع المحكم وترك المتشابه 3-إتباع العلماء الراسخين. وأما من يقول للناس لا تأخذوا كلام علماء الإسلام في الأحداث لأنهم لم ينزلوا إلى الميدان، ولا يعرفون الواقع، فهذا الكلام وسوسة من الشيطان، فإن العالم لا يشترط فيه أن يكون تاجرا لكي يفتي في التجارة، مثل الطبيب لا يشترط أن يمرض بالمرض لكي يعرف الدواء، فكذلك العالم بالإسلام يعرف الأدلة الشرعية وبها يعالج المسائل، ولو كان جالسا في مكتبه بين كتبه، ولم ينزل إلى الميدان.
4 –الحرص على لزوم الجماعة والحذر من الفرقة، هناك خطوط حمراء لايجوز تعديها، فانظروا مثلا إلى البريطانيين كيف أنهم يختلفون لكنهم لايتعدون الخطوط إلى المطالبة بإسقاط النظام الملكي، وتوريث العرش، ويقال إن ملكتهم تملك ولا تحكم – وهو أمر غير صحيح، فإنها هي التي تعين نصف عدد البرلمان، وإن رئيس الوزراء يذهب إلى الملكة في بداية الأسبوع كل صباح الاثنين ليأخذ منها الخطوط العريضة للسياسة- وعلى فرض أنها تملك ولاتحكم، إذن فهي تأكل وتسكن القصور من أموال الأمة، فلماذا لايطالب البريطانيون بإلغاء هذا النظام، كما يطالبون الشعوب العربية بذلك ولماذا لايطالب الفرنسيون المسلمون وغيرهم بإسقاط نظام الرئيس الذي منع النقاب عن المسلمات. وكلامي السابق لايعني الرضا بنظام توريث الحكم، ولا إحداث البلبلة ، لكن من باب إلزام أولائك بتناقضاتهم، وإلا فإن الإسلام ينهانا عن تغيير المنكر بمنكر أكبر منه.
5- الحذرمن تلقي التوجيهات والأوامر من المواقع الإلكترونية "الإنترنت" التي لا يعرف أصحابها، أو هم معروفون لكنهم ليسوا في مستوى التوجيه للأمة في كيفية التغيير الذي يوافق عليه الإسلام على فهم أهل السنة والجماعة السلفيين. وكلامي هذا لا يعني الرضا بالظلم والاستبداد ولا بمن يحارب الإسلام كالحجاب وغيره، ولكن الإسلام يتميز عن غيره في كل شيء ومنه طريقة التغيير للوصول إلى الإصلاح.
6- الحذر من الأعداء ومخططاتهم، وإن مما يدخل الشك في نفوسنا أن ماوقع في تونس ومصر جاء بعد نشر ويكي ليكس لكثير من الأسرار التي زعزعت العالم كله، والملاحظ أن ويكي ليكس لم ينشر أشياء خطيرة عن الصهاينة كما نشر ما يؤدي إلى اضطراب الشعوب الإسلامية خاصة العربية، إنه فلم ناجح قد آتى بثمار مرّة على المسلمين، لكن هذه المرارة لن يحس بها الناس إلا بعد زمان. 7 -التمسك بالكتاب والسنة تمسكا صحيحا على منهج سلفنا الصالح، وفي مقدمنهم الصحابة رضي الله عنهم. 8- الإنشغال في وقت الفتنة بالعبادة من صلاة وأذكار و قراءة القرآن الكريم ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم << العبادة في الهرج كهجرة إليّ >> رواه مسلم. 9-الدعاء بالحفظ من الفتن والتفرق والإختلاف والتنازع.
فاتقوا الله أيها المسلمون وحافظوا على دينكم وأخوتكم و بلادكم واحذروا أعداءكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد في 10 ربيع الأول 1432هـ \ 13 فيفري 2011م