الأحد، 30 أكتوبر 2011

مقدمة في التفسير


مقدمة في التفسير 



بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة الفاتحة (1)
(التفسير في اللغة - التفسير في الاصطلاح - التأويل في اللغة - التأويل في الاصطلاح - العلاقة بين التفسير والتأويل
* التفسير في اللغة:
·  فالتفسير في اللغة كما في القاموس واللسان الإبانة وكشف المغطى، قال تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} (33) سورة الفرقان] أي بياناً وتفصيلاً، وفي البحر المحيط لأبي حيان الجزء الأول صفحة ثلاث عشرة، قال: يطلق التفسير على التعرية للانطلاق، قال ثعلب: فسرت الفرس عريتَه، فسرت الفرس عريتُه، متى نفتح؟ ومتى نضم؟ فسرت الفرس أي عريتُه، فإذا جئنا بـ(إذا) نصبنا، فسرت الفرس عريتُه لينطلق في حضره، يعني المسافة التي تحدد لانطلاقة الفرس ورجوعه تسمى حضر، وهي في التفسير في البحر المحيط بدون نقطة، يعني صاد مهملة، وهو راجع لمعنى الكشف، فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجري، وإذا أراد الإنسان أن يجري ولو لم يكن على فرس ماذا يفعل؟ يحسر عن ثوبه وإزاره لكي يسهل عليه الجري، الآن التفسير يطلق على المعاني كما أنه يطلق على المحسوسات، فتفسير الكلام وتوضيحه وإبانته وكشفه من باب إطلاقه على المعاني، وفسر الفرس الذي جاء في كلام ثعلب من باب إطلاقه على المحسوسات والأجسام.
* التفسير في الاصطلاح:
التفسير في الاصطلاح عرفه الزركشري بأنه: علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، علم يفهم به كتاب الله تعالى المنزل على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه.
وعرفه أبو حيان في البحر في الموضع السابق بأنه: علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك، وهذا التعريف يحتاج إلى شرح، علم يبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن ومدلولاتها وأحكامها الإفرادية والتركيبية، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب وتتمات لذلك.
تولى أبو حيان شرح التعريف فقال: قولنا: علم جنس يشمل سائر العلوم، وقولنا: يُبحث فيه عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، هذا هو علم القراءات، وقولنا: ومدلولاتها أي مدلولات تلك الألفاظ، وهذا هو علم اللغة الذي يُحتاج إليه في هذا العلم، وقولنا: وأحكامها الإفرادية والتركيبية يقول: هذا يشمل علم التصريف، وعلم الإعراب، وعلم البيان، وعلم البديع، ومعانيها التي تحمل عليها حالة التركيب، الآن شمل التعريف علم القراءات في قوله: علم يُبحث عن كيفية النطق بألفاظ القرآن، والمدلولات دخل فيه علم اللغة، والأحكام الإفرادية والتركيبية دخل فيه علم التصريف والإعراب والبيان والبديع، وقولنا: كما يقول أبو حيان وقولنا: وتتمات لذلك هو معرفة النسخ، وسبب النزول، وقصةٍ توضح بعض ما أنبهم في القرآن ونحو ذلك، ولذا نجد كتب التفسير تشتمل على جميع ما ذكر، تشتمل على القراءات، وعلى التحليل اللفظي من خلال كتب اللغة ومن لغة العرب، وأيضاً تصاريف الكلمات، وما اشتملت عليه من بيان ومعاني وبديع، وغيرها من التتمات التي أشار إليها، وأراد بها: النسخ، وأسباب النزول، والقصص التي توضح بعض ما أنبهم في القرآن، وكل هذا موجود في التفاسير.
وعلى هذا تعريف أبي حيان أشمل من سابقه، لماذا؟ لأنه أدخل علم القراءات، قد يقول قائل: علم القراءات علم مستقل، ولذا يقال له: علم القراءات، كما قال: علم التفسير، فلماذا يُدخل في علم التفسير؟ لا شك في دخول علم القراءات في التفسير، لماذا؟ لأن المعنى قد يختلف باختلاف القراءة، فاحتيج إليه في التفسير، احتاج المفسرون إلى إدخال علم القراءات في التفسير كما احتاجوا إلى غيره من العلوم، كعلم اللغة بفروعه، متن اللغة، وفقه اللغة، والنحو والصرف والبيان والمعاني والبديع وغيرها، كما أن علم التفسير بحاجةٍ ماسة إلى معرفة النسخ، وبيان الناسخ من المنسوخ، وهو من أهم ما ينبغي أن يعتنى به، سواء كان ذلك للمفسر أو المحدث أو الفقيه أو غيرهم، كل من يتعاطى ويزاول علوم الشريعة لا بد أن الناسخ من المنسوخ، وقف علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- على قاص فقال له: أتعرف الناسخ من المنسوخ؟ قال: لا ، قال: هلكت وأهلكت، لكن ينبغي أن يعتنى ويحرر الناسخ من المنسوخ؛ لأن المفسرين ومن كتب في النسخ توسعوا في ذلك توسع مع أنه يمكن الاستغناء عن كثير مما ذكروا، حتى قال بعضهم: إنه ليس في القرآن من المنسوخ إلا خمسة مواضع، لا شك أن معرفة الناسخ والمنسوخ من أهم المهمات، إذ به يعرف كيف يعبد الله -سبحانه وتعالى- على مراده -سبحانه وتعالى-، فالذي لا يعرف الناسخ من المنسوخ قد يعمل بالمنسوخ مع وجود الناسخ، علماً بأن السلف يتوسعون في معنى النسخ، فيدخلون فيه التخصيص والتقييد والنسخ الكلي المعروف في اصطلاح المتأخرين، فيشمل النسخ الجزئي والنسخ الكلي، لكن المتأخرين خصوا النسخ بالرفع الكلي للحكم دون الجزئي.
* التأويل في اللغة:
وأما التأويل فهو مأخوذ من الأوْل وهو الرجوع، قال في القاموس: آل إليه أولاً ومآلاً رجع، وعنه يعني آل عن الشيء ارتد ونكس، ثم قال: وأوَّل الكلام تأويلاً دبره وقدره وفسره، والتأويل عبارة الرؤيا، ونحو هذا الكلام في اللسان، ومنه آل الرجل، آل الرجل المراد بهم أهله، يقال لهم: آل وأهل لماذا؟ لأن الإنسان يرجع إليهم ويعود إليهم، كما قال الشاعر:
أطوف ما أطوف ثم آوي


إلى بيتٍ قعيدته لكاع

يخرج من بيته المرات بعد المرات لكن مرده على هذه المرأة
أطوف ما أطوف ثم آوي


إلى بيتٍ قعيدته لكاع

* التأويل في الاصطلاح:
التأويل في الاصطلاح يطلق على معانٍ أحدها: تفسير الكلام وبيان معناه، وهو ما يعنيه كثير من المفسرين كابن جرير في قوله: القول في تأويل قوله تعالى، واختلف أهل التأويل، مرادهم في ذلك أهل التفسير، فعلى هذا التأويل والتفسير مترادفان، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء الخامس صفحة خمسة وثلاثين وستة وثلاثين: "وهذا التأويل -يعني بهذا المعنى- يعلمه الراسخون في العلم" إذا قلنا: إن التأويل مرادف للتفسير فهذا يعلمه الراسخون في العلم، وهو موافق لوقف من وقف من السلف على قوله تعالى:   {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [(7) سورة آل عمران] وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهم، وعلى هذا المعنى الأول للتأويل: أنه بمعنى التفسير، فعلى هذا هما مترادفان، والمعنى الثاني: يطلق التأويل ويراد به الحقيقة التي يؤول الكلام إليها، فتأويل ما أخبر الله به -سبحانه وتعالى- في الجنة من الأكل والشرب واللباس والنكاح وغير ذلك هو الحقائق الموجودة في الجنة نفسها، لا ما يتصوره الإنسان من معانيها في ذهنه، وتأويل ما جاء عن الله وعن رسوله -عليه الصلاة والسلام- من الأمور المستقبلة، سواء كانت قبل قيام الساعة أو بعدها، تأويله وقوعه، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: "وهذا هو التأويل في لغة القرآن كما قال تعالى عن يوسف -عليه السلام- أنه قال: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} [(100) سورة يوسف] هذا تأويل الرؤيا، يعني أنها تأولت بوقوعها، لكن ما معنى تأويل الرؤيا قبل وقوعها؟ {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} قال ذلك متى؟ بعد أن وقعت، لكن ماذا عن تأويل الرؤيا قبل وقوعها؟ نعم.
طالب:.........
لا، قد تؤول ثم تقع الحقيقة على مقتضى هذا التأويل.
طالب:.........
هو بنسب ما في شك، لكن إذا كان المؤول ماهر في التأويل غالباً يقع كما يتأول، وهو علم له ضوابطه وقواعده، بيان تأويل الرؤيا قبل وقوعها، في كلام يوسف -عليه السلام- تأويلها بعد وقوعها {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ} بعد أن وقعت، وفي الكلام الأول يراد به الحقيقة التي يؤول الكلام إليها.
في قول عائشة -رضي الله عنها- في آخر عمره -عليه الصلاة والسلام- أنه كان يكثر من التسبيح والاستغفار يتأول القرآن، تعني ما جاء في قوله تعالى: {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ} [(1-3) سورة النصر] الرسول يتأول القرآن، بمعنى أنه يُوقع ما أُمر به.
طالب: أحسن الله إليكم علم تأويل الأحلام قبل وقوعها هل نقول: هو علم أو هو موهبة؟ يعني هل هو علم مرئي يمكن لأي إنسان أن يضبط قواعده ويؤول؟
ممكن، بالتدريب يمكن، هو علم يقبل المران، لكن ما في شك أن كون الإنسان يصرف وقته وجهده لتأويل الرؤى، وينصرف عن علم الكتاب والسنة الذي هو أهم، نعم إذا جاء من غير تعب لا بأس، لكن كونه يصرف له الوقت والجهد، وتقرأ الكتب المؤلفة في هذا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس، ويستغرق وقته كله وجهده، هذا لا شك أنه مفضول، ما الذي يحدث لو لم يجب الرائي؟ يعني شخص رأى رؤيا ما وجد في الأمة من يعبرها له ماذا يصير؟
طالب:.......
((من رأى منكم رؤيا)) لكن كون الإنسان يصرف جهده لتأويل الرؤيا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس في وقته كله، وينشغل بهذا عما هو أهم، يعني لو شخص سأل في بلدٍ كبير مملوء بالعلماء، وما وجد من يعبر له الرؤيا، يأثمون الناس كلهم؟ لا ما يأثمون، ما في شك أنه في توسع في هذا، توسع في هذا الباب حتى أن بعض من يؤول كأنه يفتي بقال الله وقال رسوله، يجزم جزم بحيث لا يشك، ولا يتطرق إليه أدنى احتمال للنقيض، يسأل فيجيب مباشرة، أحياناً قد يستفصل من السائل، وأحياناً مباشرةً يعطي الجواب، أولاً: الرؤى تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأوضاع، فالذي يناسب هذا الشخص لا يناسب غيره، وكونه يحلف على شخص قد تكون ظروفه غير ظروف من ذهب وهمه وظنه إليه، لا سيما وأنهم كثيراً ما يؤولون الرؤى بالهاتف، مع أن مظهر الشخص له دخل في تعبير الرؤيا، لا نطيل في هذا؛ لأن الناس ارتكبوا هذا الأمر، ولا شك أن التعبير له شأن، وهو مما عرف به يوسف -عليه السلام-، وعرف به من المسلمين محمد بن سيرين، ويوجد في العصر الحديث من يتصدى لذلك، واشتهر بذلك لكن لا شك أن غيره من العلوم، العلوم التي تتعلق بالكتاب والسنة أولى من ضياع الوقت فيه، وإن كان له أصل في الشرع.
المعنى الثالث من معاني التأويل: يطلق التأويل ويراد به صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح لدليلٍ يقترن بذلك، قال في جمع الجوامع وشرحه: التأويل حمل الظاهر على  المحتَمل المرجوح، فإن حمل عليه لدليلٍ فصحيح، أو لما يظن دليلاً في الواقع ففاسد، أو لا لشيء فلعب لا تأويل، فإذا احتمل اللفظ أكثر من معنى، منها الراجح، ومنها المرجوح لكن حمله على الراجح له لوازم، والاحتمال المرجوح له ما يؤيده من الأدلة، يسوغ حينئذٍ، لكن إذا حمل والصارف عن الاحتمال الراجح ظن الدليل، يظنه دليل وليس بدليل، كالتنزيه الذي يدعيه كثير ممن يصرف نصوص الأسماء والصفات عن ظاهرها بدعوى التنزيه، دليلهم في صرفهم اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح هو التنزيه، هو يظن أن هذا دليل وهو في الحقيقة ليس بدليل؛ لأنه لا منافاة بين التنزيه والإثبات، فهذا التأويل فاسد، أو لا لدليلٍ أصلاً، بل مجرد تشهي هذا لعب وليس بتأويل، هذا في الحقيقة لعب وليس بتأويل، ما العلاقة بين التفسير والتأويل؟ نعم.
طالب:........
يعني مثل المعية مثلاً، المعية الاحتمال الراجح أنها كغيرها من الصفات، أنها تكون حقيقية ذاتية، هذا الاحتمال الراجح، لكن من لوازم هذا القول الحلول، والدليل الصارف عن الاحتمال الراجح إلى المرجوح تأويل السلف، حتى نقل الإجماع على أن المراد بالمعية العلم، فهذا الدليل يصرف اللفظ عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح.
طالب:.......
إيه عندهم وجوباً إيه، إذا لزمت على الاحتمال الراجح لوازم، ووجد دليل معتبر ما هو بأي دليل؟ لا ما يظنه دليل وفي الحقيقة والواقع ليس بدليل، لا بد من صرفه.
طالب: مثله يا شيخ قوله تعالى: {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [(47) سورة الذاريات]؟
إيش فيه؟
طالب: هل تدخل في هذا أن....
الأيدي القوة؟ وإيش الصارف؟ وإيش اللوازم؟ اللازم اللازم، ما الذي يلزم على حملها على لفظ.. الأيدي جمع يد، تعرف الفرق بين المشترك وال...؟ يعني مثل هذا اللفظ، الإخوان يقولون: مشترك، أولاً: هل هذه الآية من آيات الصفات أو ليست من آيات الصفات؟ {فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ} [(115) سورة البقرة] هذه من آيات الصفات أو ليست من آيات الصفات؟ ليست من آيات الصفات، إذاً لا نحتاج أن نقول مثل هذا الكلام.
طالب: ما الذي جعلها ليست من آيات الصفات؟
حمل السلف على هذا، تفسير السلف لها، السلف ما في شك أنهم هم الذين يقتدى بهم في هذا الباب، المدار على أقوالهم هم لا شك أنهم أحفظ، وأفهم للنصوص ممن جاء بعدهم.
* العلاقة بين التفسير والتأويل:
ما العلاقة والرابط بين التفسير والتأويل؟ الراغب في المفردات يقول: التفسير أعم من التأويل، وأكثر ما يستعمل التفسير في الألفاظ، والتأويل في المعاني، كتأويل الرؤيا مثلاً، ويقول أيضاً: والتأويل أكثر ما يستعمل في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها، والتفسير أكثره يستعمل في مفردات الألفاظ، والتأويل أكثره يستعمل في الجمل، إذاً التفسير في الألفاظ، يعني في مقابل المعاني، يستعمل في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل في إيش؟ هذا التأويل يستعمل في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها، التفسير أكثر ما يستعمل في مفردات الألفاظ، والتأويل أكثر ما يستعمل في الجمل، الآن إذا أردنا أن نشرح اليمين التي كثيراً ما كان الرسول -عليه الصلاة والسلام- يقسم بها: ((والذي نفسي بيده)) إذا قلنا: الواو واو القسم، الذي مقسمٌ به، مبني على السكون في محل جر، نفسي روحي بيده، فيه إثبات اليد لله -سبحانه وتعالى-، هذا تفسير وإلا تأويل؟ تفسير، تفسير تحليلي إفرادي لفظي، لكن إذا قلنا: والذي نفسي بيده روحي في تصرفه؟ تأويل، روحي في تصرفه، الأول ما في اعتراض ولا استدراك، لكن الثاني يمكن أن يعترض معترض ويقول: أن هذا تأويل غير صحيح؟ يعني من شخص يثبت صفة اليد لله -سبحانه وتعالى-، المسألة مفترضة في شخص يثبت صفة اليد لله -سبحانه وتعالى-؟ وقد يجمع بين التفسير والتأويل هنا، فيقول: تفسيرها كذا، تفسيرها إفرادياً وتحليلاً كذا، ومعناها الإجمالي كذا، هل نقول: إن الذي قال: روحي في تصرفه أخطأ؟ هذا هو مقتضاه، لكن قد يسلك هذا المسلك من يفر من إثبات صفة اليد، وحينئذٍ يُعترض عليه وينتقد.
سمع الله لمن حمده، بمعنى أجاب، هذا تفسير وإلا تأويل؟ تأويل لكن هو مقبول ممن يثبت صفة السمع لله -سبحانه وتعالى-؛ لأن مقتضى السمع الإجابة، في كلام الراغب التفسير أعمّ من التأويل، وقال أبو عبيدة وطائفة: التفسير والتأويل بمعنىً واحد، في كلام الراغب السابق يقول: أكثر ما يستعمل التأويل في الكتب الإلهية، والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها، لكن عرْف أهل العلم نعم يخصون التفسير بالقرآن الكريم، وما عدا القرآن ما نقول: تأويل، شرح، شرح وإيضاح وبيان، وهو بمعنى التفسير، لكن هذا اصطلاح عرفي، لو وجدت مثلاً: تفسير ابن حجر على البخاري مستساغ وإلا ما هو مستساغ؟ هو صحيح، نعم لكن في العرف –عرف أهل العلم- كلمة نابية، غير مستساغة، بينما لو تقول: شرح ابن جرير على القرآن الكريم، فهذا اصطلاح عرفي، يعني خص التفسير بما يتعلق بالقرآن الكريم، والشرح للكتب الأخرى، سواء كانت من الحديث أو غيرها، العقائد والفقه واللغة وغيرها.
البغوي في تفسيره الجزء الأول صفحة ثمان عشرة مع ابن كثير يقول: التأويل صرف الآية إلى معنىً محتمل يوافق ما قبلها وما بعدها، التأويل صرف الآية إلى معنىً محتملٍ يوافق ما قبلها وما بعدها غير مخالفٍ للكتاب والسنة من طريق الاستنباط، يقول: وهذا رخص فيه لأهل العلم، هذا كلام البغوي، التأويل صرف الآية إلى معنىً محتملٍ يوافق ما قبلها وما بعدها بحيث لا يكون هذا المعنى نابي، ينفر منه السياق، لا، غير مخالفٍ للكتاب والسنة، يعني عليه دلائل الكتاب والسنة، من طريق الاستنباط، هذا يقول: رخص فيه لأهل العلم، أما التفسير وهو الكلام في أسباب نزول الآية وشأنها وقصتها فلا يجوز إلا بالسماع بعد ثبوته من طريق النقل، الآن حمل التأويل على التفسير بالرأي السائغ الجائز الذي تدل عليه النصوص ولا ينافر السياق، وحمل التفسير على ما لا يجوز إلا بالنقل، كأسباب النزول، والقصة، نقول: مثل هذه لا يجوز ابتكارها، وإنما تثبت بالسماع من طريق النقل.
صاحب التفسير والمفسرون الشيخ محمد حسين الذهبي يقول: التفسير هو رجح أن التفسير ما كان راجعاً إلى الرواية، والتأويل ما كان راجعاً إلى الدراية، موافق لكلام البغوي أو لا؟ شوف كلام البغوي يقول: التأويل صرف الآية إلى معنىً محتمل، والتفسير الكلام في أسباب النزول وشأنها وقصتها.. الخ، أيهما الرواية؟ وأيهما الدراية؟ التأويل دراية، والتفسير رواية، يقول: صرف الآية إلى معنىً محتمل، هذا دراية، التأويل دراية، والتفسير رواية: هذا خلاصة كلام البغوي، اختار الشيخ محمد حسين الذهبي أن التفسير ما كان راجعاً إلى الرواية، والتأويل ما كان راجعاً إلى الدراية، إذاً الذهبي يوافق البغوي، يقول: وذلك لأن التفسير معناه الكشف والبيان، معناه، التفسير معناه الكشف والبيان كلام الذهبي، والكشف عن مراد الله تعالى لا نجزم به إلا إذا ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو عن بعض أصحابه الذين شهدوا نزول الوحي، وعلموا ما أحاط به من حوادث ووقائع، وخالطوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورجعوا إليه فيما أشكل عليهم من معاني القرآن الكريم، واضح كلامه؟ يقول: ذلك لأن التفسير معناه الكشف والبيان، والكشف عن مراد الله تعالى لا نجزم به إلا إذا ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو عن بعض أصحابه الذين شهدوا نزول الوحي، وعلموا ما أحاط به من حوادث ووقائع، وخالطوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ورجعوا إليه فيما أشكل عليهم من معاني القرآن الكريم، وعلى هذا النوع يتنزل ما جاء في النهي عن تفسير القرآن بالرأي، هذا الكلام التفسير الذي يجزم صاحبه بأنه هو مراد الله -سبحانه وتعالى- من الآية هو الذي جاء به الوعيد من أن يفسر القرآن بالرأي، يقول: وأما التأويل فملحوظ فيه ترجيح أحد محتملات اللفظ بالدليل، والترجيح ويعتمد على الاجتهاد، ويتوصل إليه بمفردات الألفاظ، واستنباط لغة العرب، واستعمالها بحسب السياق، ومعرفة الأساليب العربية، ومدلولها في المعاني من كل ذلك، هذا كلامه، وإن كان آخره ما هو.. لكن يقول: وأما التأويل، عرفنا أن التفسير بيان أن مراد الله -سبحانه وتعالى- من هذه اللفظة كذا، وهذا لا بد فيه من إيش؟ من نقل، إذ لا يجوز أن نجزم أن هذا مراد الله -سبحانه وتعالى- من هذه اللفظة، أو من هذه الجملة إلا بنقل، وأما التأويل يقول: ملحوظ فيه الترجيح، عندك المعاني، لكن أنت بحاجة إلى ترجيح أحد المعاني على بعض، يقول: التأويل ملحوظ فيه ترجيح أحد متطلبات اللفظ بالدليل {أَلاَّ تَعْدِلُواْ} [(3) سورة النساء] إيش معنى تعولوا؟ تفتقروا، وقيل: تكثر العيال، مثل هذه الاحتمالات تحتاج إلى مرجح، فالذي يميل إلى المعنى الأول بدليلٍ أو لدليلٍ يظهر له لا يلام، والذي يميل إلى المعنى الثاني لدليلٍ يلوح له لا يلام، لكن أصل تفسير اللفظ، وأن مراد الله -سبحانه وتعالى- كذا، يحتاج إلى نقل، ولشدة ما جاء من تفسير القرآن بالرأي جعل بعض العلماء تفسير الصحابي له حكم الرفع، الحاكم يرى أن تفسير الصحابي له حكم الرفع، والباعث له على ذلك أن الصحابي لا يمكن مع ورعه وتحريه أن يفسر القرآن برأيه مع علمه بالوعيد الذي ورد في ذلك، لكن هذا قول مرجوح؛ لأنه ليس في القرآن يحتاج إلى نقل، بل تفسير القرآن على أضرب: منه ما يحتاج إلى نقل، ومنه ما تعرفه العرب بلغاتها إلى الوقت الحاضر، إلى العصر الحاضر، والذي يعاصر البادية قد يظهر له شيء من معاني القرآن كان خفياً عليه، الشيخ فيصل بن المبارك -رحمه الله- في مقدمة تفسيره أشار إلى هذا، يقول: إنه عاصر البادية في الشمال والجنوب والوسط، استفاد منهم في بيان معاني كثير من الألفاظ القرآنية، وذكر لذلك أمثلة في مقدمة تفسيره، كان يشكل عليّ في بداية الطلب يعني، في أوائل الطلب قول الفقهاء: "وسؤر الهرة وما دونها في الخلقة طاهر" واستحيت في ذلك الوقت أن أسأل المدرس في أولى متوسط، فشربت من ماء كان في مجتمع للبادية والحاضرة هناك تسمى الاجردة، شربت من الزير، وكبيت الباقي في الزير، فقال أعرابي: لا تصب سؤرك في الزير، فعرفت أن السؤر هو الباقي من ذلك الوقت، فعلى كلٍ البادية ما زال فيهم شيء من الحفاظ على بعض الألفاظ العربية، وإن كانت اختلطت العرب بغيرها فأثروا عليهم، لكن لا يعني هذا أن اللغة انمحت بكاملها، لا، كثير من الآيات يفهمها العامي من تلاوتها، يعني إذا ألقيت لعامي لا يقرأ ولا يكتب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} [(278) سورة البقرة] يفهم وإلا ما يفهم؟ يفهم، ما يحتاج أن تقول: ارجع إلى التفاسير، أو ارجع إلى أقوال أهل العلم في هذا، والشيخ فيصل -رحمه الله- في مقدمة التفسير ذكر على شخص أنكر على آخر التمسح بالقبور، والتبرك بالصالحين، مستدلاً بقوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [(18) سورة الجن] قال له المُنَكر عليه: يا أخي لا يجوز لك وأنت عامي تفسر القرآن؟ يقول: وبعد مدةٍ يسيرة جاءت بنت عليها مسحة جمال فقلت له: ما هذه؟ قال: ابنتي، قال: ما لها ما تزوجت؟ قال: سبحان الله حرام ما تزوج البنت؟ قال: والدليل؟ قال: قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ} [(23) سورة النساء] قال: أنت تفسر القرآن وأنت عامي؟ فكثير من ألفاظ القرآن وآياته يدركها الناس كلهم، فلا تحتاج إلى تفسير، فليس كل التفسير يحتاج إلى توقيف، بل منه ما تدركه العرب بلغاتها، ومنه ما يحتاج إلى نقل، أما ما ذكره الحاكم من أن تفسير الصحابي له حكم الرفع فهو محمول كما يقول الحافظ العراقي على الأسباب، على أسباب النزول ولذا يقول:
وعدوا ما فسره الصحابي


رفعاً فمحمولٌ على الأسبابِ

يعني إذا ذكر الصحابي سبب نزول آية نقول له: حكم الرفع، لماذا؟ لأن سبب النزول لا بد وأن يكون الرسول -عليه الصلاة والسلام- فيه طرف، ذُكر أو لم يُذكر، بخلاف تفسير لفظة من القرآن.
طالب: أحسن الله إليكم الآن ترجحون أن ليس كل آية في القرآن يجب أن ننقل فيها أثر عن النبي، أو حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- طيب يا شيخ ما الضابط الآن في قضية التفسير بالرأي إذاً؟ ما دام يجوز في بعض الآيات أن تفهمها العرب بسليقتها السليمة، يعني تقول فيها برأيها من باب القول باللغة وبعض الآيات لا بد فيها من نقل؟ إذاً ما الضابط في حكم التفسير؟ وما الضابط أيضاً في المجالس التي يعقدها بعض مثلاً المتخصصون في اللغة بالذات، والمتبحرون في اللغة ويبدؤوا يفسرون القرآن؟
يفسرونه من خلال اللغة، يفسرون الألفاظ من خلال اللغة، يعني القرآن نزل بإيش؟ بلسانٍ عربي مبين، فالذي يفسر الحديث يفسر القرآن من خلال اللغة، لكن إذا كانت اللغة محتملة، أو كانت اللفظة محتملة لأكثر من معنى لا يجوز له حينئذٍٍ أن يجزم بأن هذا هو مراد الله -سبحانه وتعالى- من هذا المعنى إلا بمرجح، وش الضابط فيما يُرجع؟ الآن ما جاء عن ابن عباس وغيره أن التفسير على أنحاء...
طالب:........
طيب، أنت إذا سمعت {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا} [(278) سورة البقرة] ذروا: ما تعرف أن معناها اتركوا؟ يحتاج إلى أن ترجع إلى تفسير؟ في ألفاظ مستفيضة يدركها الناس كلهم، وألفاظ..   {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء} [(33) سورة النــور] كثير من الناس ما يعرف معنى البغاء، لا بد أن يرجع إلى معناه، إلى كتب التفسير، لا سيما التي تعتني بالأثر، بالمناسبة عامي من عامة الناس يعني في مقابل ما تقدم خطبت ابنته، فأجبرها على الزواج من شخصٍ لا تريده، فقال له أحد أبنائه وهو متعلم: هذا ما يجوز أن تجبر، لا تنكح البكر حتى تستأذن، قال: اترك عنك، الله -سبحانه وتعالى- يقول: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء} [(33) سورة النــور] إلى أن قال: {وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [(33) سورة النــور] يقول: أنا أريد هذه المغفرة، هي تقول: ما أبغي، وأنا أريد أن أكرهها على البغاء، نقول: الكلام متفاوت، الألفاظ متفاوتة منها ما يدرك، ومنها ما لا يدرك، الناس متفاوتون في مداركهم، أيضاً إذا لم يكن هناك سابق مطالعة في تفسير الآية، والآية محتملة لأكثر من معنى فاجتمع مجموعة من طلبة العلم على سبيل البحث لا على سبيل الجزم، فقال بعضهم: لعل المراد كذا، قال الآخر: لا، لعل المراد كذا، من غير جزم بأن هذا هو المراد هذا يسوغ عند أهل العلم، من غير جزم، إنما مجرد إيراد احتمالات، ثم الرجوع إلى الحقيقة، لما ذكر الرسول -عليه الصلاة والسلام- السبعين ألاف الذين يدخلون الجنة من غير حساب ولا عقاب، قال بعض الصحابة: لعلهم كذا، لعلهم كذا، بات الناس يدوكون، لعلهم كذا، لعلهم كذا، فخرج النبي -عليه الصلاة والسلام- ما عنّفهم، ولا قال: أنتم تشرحون النصوص، وتقعون في النصوص من غير علم، لكن كلهم من غير جزم، فإذا صدر الكلام بلفظ الترجي، فقيل: لعل المراد كذا، أو لعل الراجح كذا، كان الأمر أيسر.
طالب: عندي سؤال يا شيخ،............ رجل مشهور وهذا ........ باب الانحراف به عن العقيدة، تعلمون -حفظكم الله- أنه بالكاد أنه يكون قد فسر القرآن كاملاً، اختلف فيه الناس، أو رأيت بعض الناس يختلفون فيه هل هو من التفسير بالرأي وما يجوز، والرجل ما عنده علم  في التفسير بالأصل فما أدري؟
هو لا شك أن تفسيره بالرأي، تفسيره أيضاً في الغالب مبتكر من عنده، ويكاد يجزم بما يقول، ومن هنا يُؤتى، الرجل أفضى إلى ما قدم لكن لا شك أن تفسيره بالرأي، وأسوأ منه تفسير الجواهر، التفسير بالرأي متفاوت، قيل عن تفسير الرازي: أن فيه كل شيء إلا التفسير، لكن فيه تفسير، فيه تفسير كثير، يعني لو جرد عن بعض الشبه، لا شك أنه كتاب حافل ومفيد لكن فيه شبه كثيرة المتوسط في طلب العلم ينصح بأن لا يقرأ فيه؛ لأنه يقرر الشبه بقوة، ويدفعها بضعف، حتى قال بعضهم: إن الشبه نقد، والجواب نسيئة، قال بعضهم: فيه كل شيء إلا التفسير لكن هذا الكلام ليس بصحيح، نعم الكتاب فيه أخطاء في باب الاعتقاد، وفي تنقص لبعض أهل العلم، وحط من قدرهم، لكن فيه علم، وفيه تفسير.
تفسير الجواهر للطنطاوي جوهري، الذي يطالع هذا التفسير كأنه يقرأ في كتاب علوم، كله صور ونظريات وكله من هذا أو في الغالب، يبدأ بتحليل اللفظ للآية، وتفسير يسير ثم يدخل، في ست وعشرين مجلد، فيه صور ذوات أرواح، وفيه نظريات وفيه..، فيه كلام كثير جداً لا علاقة له بالتفسير، ومن خطأه أنه فسر القرآن بنظريات غير ثابتة، كثير منها نقض، الملك عبد العزيز -رحمه الله- منع من دخول التفسير إلى المملكة، وأرسل خطاب يعتب فيه ويقول: أن هذا التفسير هو جاءه رسائل وخطابات شكر وتأييد من بقاع الأرض وأسقاعها، وقال: إنه ترجم إلى لغات العالم كلها بما في ذلك البوسنة والهرسك في وقته قبل خمسين سنة هذا الكلام، وبلاد الحرمين محرومة من هذا الكتاب، ولتحرم.
طالب: طيب يا شيخ ما يأتي واحد يقول: هذا هو يفسر من باب اللغة، يعني تقول...
لا، لا، ما فيه لغة، في فهم، فهمه هو، لو يرجع إلى كتب اللغة، لو صار عمدته لسان العرب والقاموس وغيره ما يخالف، يصير التفسير لغوي بحت.
يقول: ما حكم ربط الآيات وتأويل بعضها بما يكون من الظواهر الفلكية، أو الآيات الكونية، وهو ما يسمى بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم علماً أنه قد يكون من مجالات الدعوة التي يتأثر بها بعض الناس؟
المحظور أن تنزل الآيات على نظريات، على مقررات وثوابت لا يمكن أن تنفى في يوم من الأيام، والآية محتملة لا مانع من أن يدخل بعضها في مراد الله -سبحانه وتعالى- من غير جزم.
يقول: ألا ترون التفسير الميسر الذي صدر مؤخراً من المجمع أولى بالقراءة مثل تفسير الجلالين؟
أولاً: تفسير الجلالين تفسير معتبر، ومعتمد عند أهل العلم وهو كتاب قديم، وعليه حواشي، وعليه خدمات لأهل العلم، وتفسير الجديد التفسير الميسر هذا يصلح لعامة الناس لا شك لأنه أقل من..، والملاحظات عليه يسيرة إن وجدت، بخلاف تفسير الجلالين الذي يحتاج إلى شرح وبيان، لفظ متين، ويأتي الكلام عليه، وعلى طريقته ومنهجه، وفيه أيضاً أخطاء وأوهام في العقيدة وغيرها هو بحاجة إلى تنبيه، لك مباحث مثل ترجمة القرآن لغير العربية، معروف أنه ترجمته الحرفية الذي قرره أهل العلم أنها لا تجوز، وأنها لا تمكن، وأما ترجمة معانيه إلى لغات العلم فأجازها أهل العلم، وفعلوها، وترجماته إلى جميع اللغات مطبوعة وموجودة ومتداولة.
طالب:... هل يجوز إعطاؤهم نسخة من أجل يسلم...؟
ما يعطى نص القرآن، يعطى الترجمة ما في بأس، لو جرد بعض الطبعات لتكون من أجل أن تعطى مثل هؤلاء، أما تمكين الكافر من المصحف كامل ما..، يعني لو مُكّن من آية آيتين كما في خطاب النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى هرقل لا بأس.


الشيخ/ عبد الكريم الخضير



السبت، 29 أكتوبر 2011

تناولُ هرمونات تدر اللبن للمرأة هل تكون به أمّاً بالرضاعة وزوجها أباً ؟


 تناولُ هرمونات تدر اللبن للمرأة هل تكون به أمّاً بالرضاعة وزوجها أباً ؟




Taking hormones to stimulate milk production in the woman: Will she become a mother through breastfeeding thereby and will her husband become a father?

 السؤال :
قام صديقي وزوجته بتبني ولدين ؛ لأن الزوجة غير لائقة طبيّاً لإنجاب الأطفال ، إنهم يعلمون أن الطريقة الوحيدة لاستمرار الولدين في العيش معهما بعد أن يبلغا هي أن تقوم الزوجة بإرضاعهما رضاعة طبيعية قبل أن يبلغا عامين ، ومن أجل تلبية هذا المطلب الإسلامي تم حقنها بالهرمونات التي تنتج الحليب في جسدها ثم قامت بإرضاعهما . هل الحقن الاصطناعي بهذه الهرمونات التي تؤدي لإنتاج الحليب ، ثم القيام بالرضاعة يفي بالشرط الإسلامي في ذلك ؟ وهل يعد الولدان الآن من محارم الزوجة ؟ . إن هذه العملية ستساعد الكثير من الأزواج الذين لا يستطيعون التبني لمجرد أن زوجاتهم ليس لديهن حليب ، ولا يستطعن إرضاع الطفل المتبنى ، وبالتالي بعد أن يصل هؤلاء الأولاد سواء كانوا ذكورا أو إناثا سن البلوغ سيواجه الأزواج مشكلة هي : هل هؤلاء الأبناء سيكونون محارم لهم أم لا ؟ .


الجواب :
الحمد لله
يرى جمهور العلماء أن لبن المرأة التي تترتب عليه آثاره لا يشترط أن يكون قد ثاب – اجتمع - مِن جماع زوج أو بعد ولادة ، بل لو تناولت شيئاً درَّ بسببه لبنها فأرضعت به ولداً صار هذا الرضيع ولداً لها بالرضاعة ، ولذا فلم يمنعوا أن تكون المرأة بكراً لم يسبق لها زواج ترضع فتصير أمّاً في الرضاعة ، وهو مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة ، ورجحه المردواي وابن قدامة الحنبليان .
ويشترط حتى يكون ابناً لمرضعته أن ترضعه خمس رضعات ، وأن يكون ذلك في عمر سنتين فأقل .
قال محمد العتبي المالكي – رحمه الله - : " وسمعته – يعني : الإمام مالكاً - وسئل عن المرأة تشرب الشجرة فيدر بشربها لبنها فترضع به ، أيحرم بذلك الرضاع ؟ فقال : نعم يحرِّم بذلك أليس بلبن ؟ فقال : نعم ، يحرم بذلك .
وعلَّق عليه محمد بن رشد المالكي – رحمه الله - :
قوله إن المرأة إذا درَّ لبنُها بشيء تشربه فأرضعت به إنه لبن يحرم : هو مثل ما في " المدونة " من أن لبن الجارية البكر يحرم ، وأن لبن النساء يحرم على كل حال ، بظاهر قول الله عز وجل ( وَأُمَّهَاتُكم اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُم وَأَخَوَاتُكُم مِنَ الرَّضَاعَةِ ) ولم يخص ذات زوج ممن لا زوج لها " انتهى من " البيان والتحصيل " لابن رشد المالكي ( 5 / 153 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : " قوله " وغَيْرُ حُبْلَى " يعني : لو أن امرأة أرضعت طفلاً بدون حمل ، وهذا يقع كثيراً فإن بعض الصبيان يبكي فتأتي امرأة ليس فيها لبن ولم تتزوج فتلقمه ثديها تريد أن تسكته ، ومع المص تدر عليه ، ويكون فيها لبن ، ويرضع خمس مرات أو أكثر ، فهل يكون ولداً لها ؟ يقول المؤلف : لا ؛ لأنه حصل من غير حمل ، وهذا التعليل لا يكفي في عدم إثبات هذا الحكم المهم ، والصواب الذي عليه الأئمة الثلاثة : أنه محرِّم ، وأن الطفل إذا شرب من امرأة خمس مرات فإنه يكون ولداً لها ، سواء كانت بكراً أم آيسة أم ذات زوج ، فهو محرِّم بالدليل والتعليل .
فالدليل : عموم قول الله تبارك وتعالى ( وَأُمَهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ ) وليس في الكتاب ولا في السنَّة اشتراط أن يكون اللبن ناتجاً عن حمل فتبقى النصوص على عمومها .
والتعليل : أن الحكمة من كون اللبن محرِّماً هو تغذي الطفل به ، فإذا تغذى به الطفل حصل المقصود ، أما الآية ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ ) إنما سيقت لبيان ما يجب على الأم من إتمام الرضاعة ، فالصواب إذاً : أن لبن المرأة محرِّم سواء صار ناتجاً عن حمل أو عن غير حمل ، فلبن البكر محرم ، ولبن العجوز التي ليس لها زوج وأيست محرم " انتهى من " الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 13 / 440 ، 441 ) .
وانظر جواب السؤال رقم ( 118709 ) .
وعليه : فالمرأة التي تتناول أدوية أو أغذية نافعة غير ضارة فتدر بسببها لبنها ترضع به طفلاً خمس مرات وعمره سنتان فأقل : فإنه يكون ابناً لها في الرضاعة ، والرضاع يثبت به تحريم النكاح وجواز الخلوة والنظر والمحرمية في السفر ، ولا يثبت به نسبٌ ولا وجوب نفقة ، كما لا يقع به توارث .
وننبه إلى أن زوج المرأة المرضعة لا يكون أباً في الرضاعة ؛ لأنه لم يكن اللبن منه ، فأبناؤه من غير زوجته المرضعة يحلون للبنت المرتضعة من زوجته ، وبناته من غير زوجته المرضعة يحللن للابن المرتضع من زوجته .
ففي " الفتاوى الهندية " لجماعة من علماء الحنفية ( 1 / 343 ) : " رجل تزوج امرأة ولم تلد منه قط ثم نزل لها لبن فأرضعت صبيّاً : كان الرضاع من المرأة دون زوجها حتى لا يحرم على الصبي أولاد هذا الرجل من غير هذه المرأة " انتهى .
وفي " مغني المحتاج " للشربيني الشافعي ( 3 / 420 ) : " ولو نزل لبِكر لبنٌ وتزوجت وحبلت من الزوج : فاللبن لها لا للزوج ما لم تلد ، ولا أب للرضيع ، فإن ولدت منه : فاللبن بعد الولادة له " انتهى .
ولن يختلف الأمر بخصوص زوج الأم المرضعة من حيث الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالنظر والخلوة فهو زوج أم الطفل الرضيع ، وإذا كانت المرتضَعة أنثى فستكون ربيبتَه وهو محرَّم عليه نكاحها وله من الأحكام ما للأب من الرضاعة في هذا الخصوص .
وننبه – أيضاً - إلى أن لفظ " التبني " الوارد في السؤال ليس هو على معناه الشرعي المحرَّم من نسبة الولد إلى غير أبيه ، وإنما أرادوا به رعاية اليتيم والاعتناء به ، ولذا فإننا نفضل عدم استعماله على هذا المعنى لما فيه من الإيهام .
وينظر جواب السؤال رقم (10010) ورقم (126003) .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب




هنا 


*************************** 

Taking hormones to stimulate milk production in the woman: Will she become a mother through breastfeeding thereby and will her husband become a father?
My friend and his wife have adopted two boys. She is medically unable to produce children. They understand that the only way these boys can stay with them pass the age of puberty is if she breastfed them before the age of 2 years. In order to satisfy this Islamic requirement, she had herself injected with Hormones that produced milk her body and she breastfed them. Does artificially injecting Hormones to produce milk and then breastfeeding them fulfill the condition in the light of Islam? Are those boys now Mahram to her?
This will help many other couples who are not adopting just becasue their wives do not have milk and can not breastfeed the adopted child hence the issue of Mahram and Non-Mahram will come after they grow up regardless of boy or girl.
Praise be to Allaah.
The majority of scholars think that the woman’s milk that has consequences does not necessarily have to result from intercourse with her husband (and resulting pregnancy) or from giving birth; rather if she takes something to stimulate milk production then breastfeeds a child with that, this infant will become her son through breastfeeding. Hence they did not rule it out if a woman who is a virgin who has never been married before breastfeeds a child; she becomes a mother through breastfeeding. This is the view of Maalik, ash-Shaafa‘i and Abu Haneefah, and was regarded as more correct by the Hanbali scholars al-Mardaawi and Ibn Qudaamah. 
In order for him to become a son of the woman who breastfeeds him, it is stipulated that she should breastfeed him five times, and that should be when the child is two years old or younger. 
Muhammad al-‘Utbi al-Maaliki (may Allah have mercy on him) said: And I heard him –i.e., Imam Maalik – when he was asked about a woman who takes herbs that stimulate milk production, then she breastfeeds with it: does this breastfeeding create the mahram relationship? He said: Yes, that creates the mahram relationship; is it not milk? He said: Yes. He [Imam Maalik] said: Then the mahram relationship is established by that. 
Muhammad ibn Rushd al-Maaliki (may Allah have mercy on him) commented on that: 
His comment -- that if the woman stimulates the production of milk by something that she takes then breastfeeds with that milk, then it is milk that creates the mahram relationship -- is like what is said in al-Mudawwanah: The milk of a virgin girl creates the mahram relationship; the milk of a woman creates the mahram relationship in all cases, based on the apparent meaning of the words of Allah (interpretation of the meaning): “Forbidden to you (for marriage) are: … your foster mother who gave you suck, your foster milk suckling sisters,” [an-Nisa’ 4:23]. It does not specifically mention a woman who has a husband to the exclusion of one who does not have a husband.
End quote from al-Bayaan wa’t-Tahseel by Ibn Rushd al-Maaliki, 5/153 
Shaykh Muhammad ibn Saalih al-‘Uthaymeen (may Allah have mercy on him) said: The words “and one who is not pregnant” mean: if a woman breastfeeds a child without having been pregnant. This happens a great deal: if a child cries, a woman comes along who has no milk and is not married, and she gives him her breast in order to quieten him, and the sucking stimulates milk production. If he breastfeeds five times or more, does he become a son to her? The author said no, because that came about without there having been a pregnancy. But this reason is not sufficient to prove his point. The correct view, which is held by the three imams, is that it does create the mahram relationship; if the child breastfeeds from a woman five times, then he becomes a son to her, whether she was a virgin or beyond the age of childbearing or had a husband. The evidence that it established the mahram relationship is based on the text and rational evidence. 
The textual evidence for that is the general meaning of the words of Allah (interpretation of the meaning): “Forbidden to you (for marriage) are: … your foster mother who gave you suck…” [an-Nisa’ 4:23]. And there is nothing in the Qur’aan or Sunnah to stipulate that the milk should be the result of pregnancy, so the general meaning of the text still stands. 
The rational evidence is that the wisdom behind the milk establishing the mahram relationship is the nourishment of the child thereby. If the child is nourished by it, then the reason for it creating the mahram relationship has been established. With regard to the verse (interpretation of the meaning) “The mothers shall give suck to their children…” [al-Baqarah 2:233], what it refers to what the mother should do of completing the term of breastfeeding. So the correct view is that a woman’s milk creates the mahram relationship whether it is the result of pregnancy or otherwise. So the milk of a virgin creates the mahram relationship, and the milk of an old woman who has no husband and is past the age of childbearing creates the mahram relationship.
End quote from ash-Sharh al-Mumti‘ ‘ala Zaad al-Mustaqni‘, 13/440, 441 
See also the answer to question no. 118709
Based on that, if a woman takes medicine or eats beneficial foods that do not cause harm and that stimulate milk production, then she breastfeeds a child with it five times and the child is two years old or younger, then he becomes a son to her through breastfeeding and the breastfeeding establishes the mahram relationship which makes marriage haraam and makes it permissible to be alone together or to look at one another and to be a mahram in the case of travel. But it does not establish ties of lineage or obligations of maintenance, or rights of inheritance. 
It should be noted that the husband of the woman who breastfeeds in this case will not become a father through breastfeeding, because the milk did not come from him, so it is permissible for his sons from a wife other than the one who is breastfeeding to marry the daughter who was breastfed by that wife and it is permissible for his daughters from a wife other than the one who is breastfeeding to marry the son who was breastfed by that wife. 
In al-Fataawa al-Hindiyyah, by a group of Hanafi scholars (1/343) it says: A man married a woman who never bore him any children, then she produced milk and she breastfed a boy. The breastfeeding was from the woman without her husband being connected to it, so the children of this man from any other wife did not become mahrams to the boy. End quote. 
In Mughni al-Muhtaaj by ash-Sharbeeni ash-Shaafa‘i (3/420) it says: If a virgin produces milk and she gets married and gets pregnant from her husband, the milk belongs to her and not to the husband so long as she has not given birth, and if she breastfeeds an infant, then her husband is not a father to that child. But if she gives birth to his child, the milk after she gives birth belongs to him. End quote. 
The ruling will never differ concerning the husband of the breastfeeding woman with regard to practical shar‘i rulings having to do with looking or being alone with (the one who was breastfed). He is the husband of the mother of the breastfeeding child; if the one who is breastfed is female, then she becomes his stepdaughter and it is haraam for him to marry her and the same rulings apply to him as to a father through breastfeeding in this regard. 
It should also be noted that the word “adoption” mentioned in the question is not used in the sense that is forbidden in Islam, which is when the child is attributed to someone other than his real father. Rather what is meant is taking care of an orphan and looking after him. Hence we prefer not using this word in this sense because of the confusion it may create. 
See also the answer to questions no. 10010 and 126003
And Allah knows best.

Islam Q&A
 
 

ما مدي صحة هذا الحديث ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خير منه)





ما مدي صحة هذا الحديث ( من ترك شيئًا لله عوضه الله خير منه) 


الشيخ : عبد الله الحمادى

وأود التنبيه على :حديث آخر قرأته في مشاركة لإحدى الأخوات
وهو حديث: (من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه) فهذا حديث أخرجه أبو نعيم وغيره، وهو حديث ضعيف، لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
لكن معناه صحيح، وقد ذكره الشيخ عبدالرحمن السعدي قاعدة من القواعد الحسان في تفسير القرآن، وذكر ما يشهد له.




حديث ‏أبي قتادة‏ ‏وأبي الدهماء ‏عندما ‏أتَيَا على ‏ ‏رجل ‏‏من أهل ‏ ‏البادية ‏ ‏
قالا: فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يعلمني مما علَّمه الله، وقال:
(‏إنك لن تدعَ شيئاً اتِّقاءَ الله إلا أعطاك الله خيراً منه)
أخرجه الإمام أحمد وغيره، ووقع فيه اختلاف يسير، وإسناده صحيح


وفقكن الله وبارك فيكن

. اهـ .


في مسند الإمام أحمد ( باقي مسند الأنصار )
‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان بن المغيرة ‏ ‏عن ‏ ‏حميد بن هلال ‏ ‏عن ‏ ‏أبيقتادة ‏ ‏وأبي الدهماء ‏ ‏قالا ‏
‏أتينا على ‏ ‏رجل ‏ ‏منأهل ‏ ‏البادية ‏ ‏فقلنا هل سمعت من رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏شيئا قالنعم سمعته يقول ‏ ‏إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه .

وفي الجامع الصغير
ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه . ‌

تخريج السيوطي : (ابن عساكر) عن ابن عمر.
تحقيق الألباني : (موضوع) انظر حديث رقم: 5041 في ضعيف الجامع.‌

وفي كنز العمال

7287 - ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه

ابن عساكر عن ابن عمر

وفي كشف الخفاء

2199 - ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا له إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه

رواه أبو نعيم عن ابن عمر مرفوعا وقال غريب

لكن له شواهد منها ما رواه التيمي في ترغيبه عن أبي ابن كعب مرفوعا بلفظ ما ترك عبد شيئا لا يدعه إلا لله إلا أتاه الله ما هو خير له منه

ولأحمد عن قتادة وأبي الدهماء أنهما نزلا على رجل من البادية فقالا له هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم سمعته يقول إنك لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه وفي لفظ له أيضا أنك لن تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا منه ورجاله رجال الصحيح

وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر مرفوعا ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه .
2428 - من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
قال في الدرر رواه أحمد عن بعض أصحابه مرفوعا بلفظ إنك لا تدع شيئا اتقاء لله إلا أعطاك خيرا منه وتقدم فيما ترك


وفي الدرر المنتثرة

- ( حديث ) " من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه " أحمد عن بعض الصحابة مرفوعا بلفظ : " إنك لا تدع شيئا اتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا منه " وأخرج ابن عساكر من حديث ابن عمر مرفوعا : " ما ترك عبد لله أمرا لا يتركه إلا لله إلا عوضه الله منه ما هو خير له منه في دينه ودنياه " وأخرج الأصبهاني في ترغيبه عن أبي بن كعب رفعه : " ما ترك عبد شيئا لا يدعه إلا لله إلا آتاه الله بما هو خير له منه "
وفي السلسلة الضعيفة
5 - ما ترك عبد شيئا لله لايتركه إلا لله إلا عوضه منه ماهو خير له في دينه ودنياه . ( موضوع بهذا اللفظ ) وقد صح الحديث بدون قوله في آخره : في دينه ودنياه وهو بلفظ : إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه . وسنده صحيح
وفي الزهد لإبن المبارك
1168 - أخبركم أبو عمر بن حيوية قال حدثنا يحيى قال حدثنا الحسين قال أخبرنا سعيد بن سليمان قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال عن أبي قتادة وأبي الدهماء قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال البدوي أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فعلمني مما علمه الله فكان مما حفظت عنه أن قال انك لن تدع شيئا اتقاء الله الا أعطاك الله خيرا منه .
وفي الزهد لهناد
937 - حدثنا وكيع عن يزيد بن ابراهيم عن أبي هارون الغنوي عن مسلم ابن رشاد عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال ما من عبد ترك شيئا لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب وما تهاون به عبد فأخذه من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه منه من حيث لا يحتسب.

938- حدثنا وكيع عن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال العدوي عن أبي قتادة وأبي الدهماء قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا له هل سمعت من رسول الله شيئا فقال نعم سمعته يقول لن تدع شيئا لله إلا أبدلك الله به بما هو خير منه .
  


منقول 


************
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: ما من عبد ترك شيئاً لله إلا أبدله الله به ما هو خير منه من حيث لا يحتسب، ولا تهاون به عبد فأخذ من حيث لا يصلح إلا أتاه الله بما هو أشد عليه. رواه وكيع في الزهد (2/635) وهناد رقم (851) وأبو نعيم في الحلية (1/253) وإسناده لا بأس به. ويشهد له حديث الزهري عن سالم عن أبيه مرفوعاً: ما ترك عبد شيئاً لله لا يتركه إلا له عوض الله منه ما هو خير له في دينه ودنياه. أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/196).

وعن أبي قتادة وأبي الدهماء وكانا يكثران السفر نحو البيت قالا أتينا على رجل من أهل البادية فقال لنا البدوي أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله عز وجل وقال: (إنك لا تدع شيئاً إتقاء الله تعالى إلا أعطاك الله عز وجل خيراً منه). رواه أحمد (5/363) وإسناده صحيح ورواه البيهقي (5/335) ووكيع في الزهد والقضاعي في مسنده.
منقوووول


هنا



الحديث الذي أوردته وجدته في الدرر السنيه وكلهم صححوا الحديث

4403 - أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله وقال : إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه

الراوي: رجل من أهل البادية - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: ابن مفلح - المصدر: الآداب الشرعية - الصفحة أو الرقم: 3/279

228083 - أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قال نعم سمعته يقول إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه وفي رواية أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى وقال إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه

الراوي: أبو قتادة و أبو الدهماء - خلاصة الدرجة: [روي] بأسانيد ورجالها رجال الصحيح‏‏ - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/299

35302 - إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه

الراوي: رجل من أهل البادية - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 428

215600 - أنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه

الراوي: رجل من أهل البادية - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: محمد بن محمد الغزي - المصدر: اتقان ما يحسن - الصفحة أو الرقم: 2/494

11600 - إنك لن تدع شيئا إتقاء الله إلا أعطاك الله خيرا منه

الراوي: رجل من البادية - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: العجلوني - المصدر: كشف الخفاء - الصفحة أو الرقم: 2/239

30424 - إنك لن تدع شيئا اتقاء الله, جل وعز, إلا أعطاك الله خيرا منه .

الراوي: رجل من أهل البادية - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 


هنا

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

موسوعة الأخلاق الإسلامية



موسوعة الأخلاق الإسلامية