الجمعة، 18 مارس 2011

مصارف الزكاةCategories on which zakaah may be spent


مصارف الزكاة

ما هي المصارف التي يجب أن تصرف فيها الزكاة ؟.
الحمد لله
" المصارف التي يجب أن تصرف فيها الزكاة ثمانية ، بيَّنها الله تعالى بياناً شافياً ، وأخبر عز وجل أن ذلك فريضة ، وأنه مبني على العلم والحكمة ، فقال جل ذكره : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 . فهؤلاء ثمانية أصناف هم أهل الزكاة الذين تدفع إليهم .
الأول والثاني : للفقراء ، والمساكين ، وهؤلاء يعطون من الزكاة لدفع ضرورتهم وحاجتهم ، والفرق بين الفقراء والمساكين : أن الفقراء أشد حاجة ، لا يجد الواحد منهم ما يكفيه وعائلته لنصف سنة ، والمساكين أعلى حالاً من الفقراء ؛ لأنهم يجدون نصف الكفاية فأكثر دون كمال الكفاية ، وهؤلاء يعطون لحاجتهم . 

ولكن كيف نقدر الحاجة ؟ 

قال العلماء : يعطون لحاجتهم ما يكفيهم وعائلتهم لمدة سنة . لأن السنة إذا دارت وجبت الزكاة في الأموال ، فكما أن الحول هو تقدير الزمن الذي تجب فيه الزكاة ، فكذلك ينبغي أن يكون الحول هو تقدير الزمن الذي تدفع فيه حاجة الفقراء والمساكين الذين هم أهل الزكاة . وهذا قول حسن جيد ، أي أننا نعطي الفقير والمسكين ما يكفيه وعائلته لمدة عام كامل ، سواء أعطيناه أعياناً من أطعمة وألبسة ، أو أعطيناه نقوداً يشتري بها هو ما يناسبه ، أو أعطيناه صنعة أي آلة يصنع بها إذا كان يحسن الصنعة : كخياط ، أو نجار ، أو حداد ونحوه . المهم أن نعطيه ما يكفيه وعائلته لمدة سنة .
الثالث : العاملون عليها : أي الذين لهم ولاية عليها من قبل أولي الأمر ، ولهذا قال : ( وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا ) التوبة/60 ولم يقل : العاملون فيها . إشارة أن لهم نوع ولاية ، وهم جباتها الذين يجبونها من أهلها ، وقسامها الذين يقسمونها في أهلها ، وكتابها ونحوهم ، وهؤلاء عاملون عليها يعطون من الزكاة .
ولكن كم يعطون منها ؟
العاملون على الزكاة مستحقون بوصف العمالة ، ومن استحق بوصف أعطي بقدر ذلك الوصف ، وعليه فيعطون من الزكاة بقدر عمالتهم فيها ، سواء كانوا أغنياء أم فقراء ، لأنهم يأخذون الزكاة لعملهم لا لحاجتهم ، وعلى هذا فيعطون ما يقتضيه العمل من الزكاة ، فإن قدر أن العاملين عليها فقراء ، فإنهم يعطون بالعمالة ، ويعطون ما يكفيهم لمدة سنة لفقرهم . لأنهم يستحقون الزكاة بوصفين العمالة عليها والفقر ، فيعطون لكل من الوصفين، ولكن إذا أعطيناهم للعمالة ولم تسد حاجتهم لمدة سنة ، فنكمل لهم المؤونة لمدة سنة ، مثال ذلك: إذا قدرنا أنه يكفيهم لمدة سنة عشرة آلاف ريال ، وأننا إذا أعطيناهم لفقرهم أخذوا عشرة آلاف ريال ، وأن نصيبهم من العمالة ألفا ريال ، فعلى هذا نعطيهم ألفي ريال للعمالة ، ونعطيهم ثمانية آلاف ريال للفقر . 

الرابع : المؤلفة قلوبهم : وهم الذين يعطون لتأليفهم على الإسلام : إما كافر يرجى إسلامه ، وإما مسلم نعطيه لتقوية الإيمان في قلبه ، وإما شرير نعطيه لدفع شره عن المسلمين ، أو نحو ذلك ممن يكون في تأليفه مصلحة للمسلمين .
ولكن هل يشترط في ذلك أن يكون سيداً مطاعاً في قومه حتى يكون في تأليفه مصلحة عامة ، أو يجوز أن يعطى لتأليفه ولو لمصلحته الشخصية : كرجل دخل في الإسلام حديثاً ، يحتاج إلى تأليفه وقوة إيمانه بإعطائه ؟
هذه محل خلاف بين العلماء ، والراجح عندي : أنه لا بأس أن يعطى لتأليفه على الإسلام بتقوية إيمانه ، وإن كان يعطى بصفة شخصية وليس سيداً في قومه ، لعموم قوله تعالى: ( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) ، ولأنه إذا جاز أن نعطي الفقير لحاجته البدنية والجسمية فإعطاؤنا هذا الضعيف الإيمان لتقوية إيمانه من باب أولى ؛ لأن تقوية الإيمان بالنسبة للشخص أهم من غذاء الجسد .
هؤلاء أربعة يعطون الزكاة على سبيل التمليك ، ويملكونها ملكاً تامًّا حتى لو زال الوصف عنهم في أثناء الحول لم يلزمهم رد الزكاة ، بل تبقى حلالاً لهم ، لأن الله عبر لاستحقاقهم إياها باللام فقال : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ ) ، فأتى باللام ، وفائدة ذلك : أن الفقير لو استغنى في أثناء الحول فإنه لا يلزمه رد الزكاة : مثل لو أعطيناه عشرة آلاف لفقره وهي تكفيه لمدة سنة ، ثم إن الله تعالى أغناه في أثناء الحول باكتساب مال ، أو موت قريب له يرثه أو ما شابه ذلك ، فإنه لا يلزمه رد ما بقي من المال الذي أخذه من الزكاة ؛ لأنه ملكه .
الخامس من أصناف أهل الزكاة : الرقاب ، لقوله تعالى : ( وَفِي الرِّقَابِ ) ، والرقاب فسرها العلماء بثلاثة أشياء :
الأول : مكاتب اشترى نفسه من سيده بدراهم مؤجلة في ذمته ، فيعطى ما يوفي به سيده .
والثاني : رقيق مملوك اشْتُرِيَ من الزكاة ليعتق .
الثالث : أسير مسلم أسره الكفار فيعطى الكفار من الزكاة لفكهم هذا الأسير ، وأيضاً : الاختطاف ، فلو اختطف كافر أو مسلم أحد من المسلمين فلا بأس أن يفدى هذا المختطف بشيء من الزكاة ، لأن العلة واحدة ، وهي فكاك المسلم من الأسر ، وهذا إذا لم يمكننا أن نرغم المختطف على فكاكه بدون بذل المال إذا كان المختطف من المسلمين . 

السادس : الغارمين . والغرم هو الدين ، وقسم العلماء رحمهم الله الغرم إلى قسمين : غرم لإصلاح ذات البين ، وغرم لسداد الحاجة ، أما الغرم لإصلاح ذات البين ، فمثلوا له بأن يقع بين قبيلتين تشاحن وتشاجر أو حروب ، فأتى رجل من أهل الخير والجاه والشرف والسؤدد ، وأصلح بين هاتين القبيلتين بدراهم يتحملها في ذمته ، فإنا نعطي هذا الرجل المصلح الدراهم التي تحملها من الزكاة ، جزاء له على هذا العمل الجليل الذي قام به ، الذي فيه إزالة الشحناء والعداوة بين المؤمنين وحقن دماء الناس ، وهذا يعطى سواء كان غنيًّا أم فقيراً ، لأننا لسنا نعطيه لسد حاجته ، ولكننا نعطيه لما قام به من المصلحة العامة .
أما الثاني : فهو الغارم لنفسه ، الذي استدان لنفسه ليدفعه في حاجته ، أو بشراء شيء يحتاجه يشتريه في ذمته ، وليس عنده مال ، فهذا يوفى دينه من الزكاة بشرط أن لا يكون عنده مال يوفي به الدَّين .
وهنا مسألة : هل الأفضل أن نعطي هذا المدين من الزكاة ليوفي دينه أو نذهب نحن إلى دائنه ونوفي عنه ؟
هذا يختلف ، فإن كان هذا الرجل المدين حريصاً على وفاء دينه ، وإبراء ذمته ، وهو أمين فيما يعطى لوفاء الدين فإنا نعطيه هو بنفسه يقضي دينه ، لأن هذا أستر له وأبعد عن تخجيله أمام الناس الذين يطلبونه .
أما إذا كان المدين رجلاً مبذراً يفسد الأموال ، ولو أعطيناه مالاً ليقضي دينه ذهب يشتري أشياء لا ضرورة لها فإننا لا نعطيه ، وإنما نذهب نحن إلى دائنه ونقول له : ما دين فلان لك ؟ ثم نعطيه هذا الدين ، أو بعضه حسب ما يتيسر . 

السابع : في سبيل الله . وسبيل الله هنا المراد به الجهاد في سبيل الله لا غير ، ولا يصح أن يراد به جميع سبل الخير ؛ لأنه لو كان المراد به جميع سبل الخير لم يكن للحصر فائدة في قوله تعالى: ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 . إذ يكون الحصر عديم التأثير ، فالمراد في سبيل الله هو الجهاد في سبيل الله ، فيطعى المقاتل في سبيل الله ، الذين يظهر من حالهم أنهم يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا ، يعطون من الزكاة ما يحتاجون إليه من النفقات والأسلحة وغير ذلك ، ويجوز أن تشترى الأسلحة لهم من الزكاة ليقاتلوا بها ، ولكن لابد أن يكون القتال في سبيل الله . والقتال في سبيل الله بَيَّنَه الرسولُ صلى الله عليه وسلم حين سئل عن الرجل يقاتل حمية ، ويقاتل شجاعة ، ويقاتل ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله ؟ قال : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) ، فالرجل المقاتل حمية لوطنه وغير ذلك من أنواع الحميات ليس يقاتل في سبيل الله فلا يستحق ما يستحقه المقاتل في سبيل الله ، لا من الأمور المادية الدنيوية ، ولا من أمور الاۤخرة ، والرجل الذي يقاتل شجاعة أي أنه يحب القتال لكونه شجاعاً ـ والمتصف بصفة غالباً يحب أن يقوم بها على أي حال كانت ـ هو أيضاً ليس يقاتل في سبيل الله ، والمقاتل ليرى مكانه ، يقاتل رياء وسمعة ليس يقاتل في سبيل الله ، وكل من لا يقاتل في سبيل الله فإنه لا يستحق من الزكاة ؛ لأن الله تعالى يقول : ( وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ) والذي يقاتل في سبيل الله هو الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا .
قال أهل العلم : ومن سبيل الله : الرجل يتفرغ لطلب العلم الشرعي ، فيعطى من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علم يحتاجها ، لأن العلم الشرعي نوع من الجهاد في سبيل الله ، بل قال الإمام أحمد رحمه الله : ( العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ) ، فالعلم هو أصل الشرع كله ، فلا شرع إلا بعلم ، والله سبحانه وتعالى أنزل الكتاب ليقوم الناس بالقسط ، ويتعلموا أحكام شريعتهم ، وما يلزم من عقيدة وقول وفعل . أما الجهـاد في سبيـل الله فنعم هو من أشرف الأعمال ، بل هو ذروة سنام الإسلام ، ولا شك في فضله ، لكن العلم له شأن كبير في الإسلام ، فدخوله في الجهاد في سبيل الله دخول واضح لا إشكال فيه . 

الثامن : ابن السبيل . وهو المسافر الذي انقطع به السفر ونفدت نفقته ، فإنه يعطى من الزكاة ما يوصله لبلده ، وإن كان في بلده غنيًّا ؛ لأنه محتاج ، ولا نقول له في هذه الحال : يلزمك أن تستقرض وتوفي لأننا في هذه الحال نلزمه أن يلزم ذمته ديناً ، ولكن لو اختار هو أن يستقرض ولا يأخذ من الزكاة فالأمر إليه ، فإذا وجدنا شخصاً مسافراً من مكة إلى المدينة ، وفي أثناء السفر ضاعت نفقته ولم يكن معه شيء وهو غني في المدينة ، فإننا نعطيه ما يوصله إلى المدينة فقط ، لأن هذه هي حاجته ولا نعطيه أكثر . 

وإذا كنا قد عرفنا أصناف أهل الزكاة الذين تدفع لهم فإن ما سوى ذلك من المصالح العامة أو الخاصة لا تدفع فيه الزكاة ، وعلى هذا لا تدفع الزكاة في بناء المساجد ، ولا في إصلاح الطرق ، ولا في بناء المكاتب وشبه ذلك ، لأن الله عز وجل لما ذكر أصناف أهل الزكاة قال : ( فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) أي أن هذا التقسيم جاء فريضة من الله عز وجل ( وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) . 

ثم نقول : هل هؤلاء المستحقون يجب أن يعطى كل صنف منهم ؛ لأن الواو تقتضي الجمع ؟ 

فالجواب : أن ذلك لا يجب ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن : ( أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ) فلم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم إلا صنفاً واحداً ، وهذا يدل على أن الآية يبين الله تعالى فيها جهة الاستحقاق ، وليس المراد أنه يجب أن تعمم هذه الأصناف . 

فإن قيل : أيها أولى أن تصرف فيه الزكاة من هذه الأصناف الثمانية ؟ 

قلنا : إن الأولى ما كانت الحاجة إليه أشد ؛ لأن كل هؤلاء استحقوا الوصف ، فمن كان أشد إلحاحاً وحاجة فهو أولى ، والغالب أن الأشد هم الفقراء والمساكين ، ولهذا بدأ الله تعالى بهم فقال : ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) التوبة/60 .
والله أعلم .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (18/331-339) .

الإسلام سؤال وجواب
 
 

***************** 
Categories on which zakaah may be spent
 
What are the categories on which zakaah must be spent?.
Praise be to Allaah. 
 
There are eight categories on which zakaah must be spent, which Allaah has explained clearly. He states that this is a duty imposed by Allaah and that it is based on knowledge and wisdom. Allaah, may He be exalted, says (interpretation of the meaning): 

“As-Sadaqaat (here it means Zakaah) are only for the Fuqaraa’ (poor), and Al‑Masaakeen (the poor) and those employed to collect (the funds); and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam); and to free the captives; and for those in debt; and for Allaah’s Cause (i.e. for Mujaahidoon — those fighting in a holy battle), and for the wayfarer (a traveller who is cut off from everything); a duty imposed by Allaah. And Allaah is All-Knower, All-Wise”
[al-Tawbah 9:60] 

These eight are the categories who are entitled to zakaah and to whom it must be paid. 

The first and second are the fuqara’ and masaakeen (the poor and needy). They should be given zakaah to meet their needs. The difference between the fuqara’ and masaakeen is that the fuqara’ are in greater need; one of them cannot find enough to suffice himself and his dependents for half a year. The masaakeen are better off than the fuqara’, because they can find half of what will suffice them or more. These people should be given zakaah because of their need.

 But how can we evaluate need? 

The scholars said: They should be given what they need to suffice them and their families for one year, because when the year has passed, zakaah will become due again. Just as the year is the unit of time by which zakaah becomes due, so too the year should be the unit of time by which the poor and needy, who are entitled to zakaah, should be given zakaah. This is a good view, i.e., we should give the poor and needy person what will suffice him and his family for a full year, whether we give it in the form of food and clothing, or we give him money with which to buy what suits him, or we give him tools with which he can make things, if he is good at that, such as a tailor, carpenter or blacksmith and so on. What matters is that we give him what will suffice him and his family for one year. 

The third is:  those employed to collect or administer (the funds), i.e., those who are appointed by the authorities. This refers to those who are involved in the collection and distribution of zakaah. They are the collectors who collect it from those who have to pay it, and the ones who divide it among those who are entitled to it, and those who record it, and so on. All of these are those employed to collect [or administer] (the funds) who may be given some of the zakaah. 
But how much of it should they be given? 

Those who are employed to administer the zakaah deserve to be paid from it in return for their work, and they should be given according to their efforts. Based on this, they should be given zakaah commensurate with their work, whether they are rich or poor, because they are receiving zakaah for their work, not because of their need. Based on this, they should be given of the zakaah what they deserve for their work.  If it so happens that those who are employed to administer the zakaah are poor, they may be given zakaah for their work, and be given whatever will suffice them for one year because of their being poor. They are entitled to zakaah on two counts – because of their work in administering it and because of their poverty, so they should be given zakaah for both reasons. But if we give them zakaah for their work and that will not meet their needs for one year, then we should give them more so that they have enough for one year. An example of that is if we assume that ten thousand riyals will suffice them for one year and ifwe give them zakaah because of their being poor they will receive ten thousand riyals. If their share because of their work is two thousand riyals, then we should give them two thousand riyals for their work, and give them eight thousand riyals because of their being poor. 
The fourth is:  “to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam)”. These are people who may be given zakaah in order to open their hearts towards Islam, either a kaafir who we hope will become Muslim, or a Muslim to whom we give in order to strengthen his faith, or an evil man to whom we give zakaah so as to ward off his evil from the Muslims, and other cases in which it is in the Muslims’ interests to attract their hearts. 

But is it necessary that he should be a leader who is obeyed among his people, so that attracting his heart will serve a greater interest, or is it permissible to give to attract individual’s hearts, such as a man who has recently entered Islam and needs something to attract his heart and strengthen his faith? 

This is an issue concerning which the scholars differed. The most correct view in my opinion is that there is nothing wrong with giving zakaah to attract a person to Islam and strengthen his faith, even if that is on an individual level and he is not a leader among his people, because of the general meaning of the words “to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam)”, and because if it is permissible to give to the poor because of his physical needs, then it is more appropriate that we should give to this one who is weak in faith in order to strengthen his faith, because strengthening a person’s faith is more important than nourishing his body. 

These four may be given zakaah on the basis of ownership; they may be given full ownership that is not altered if they cease to fall into these categories during the year. They will not be required to return the zakaah and it will remain permissible for them, because Allaah described them as being entitled to it and says “As-Sadaqaat (here it means Zakaah) are only for the Fuqaraa’ (poor), and Al‑Masaakeen (the poor) and those employed to collect (the funds); and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam)”. He used the word li (innama al-sadaqaat li’l-fuqara’ [As-Sadaqaat (here it means Zakaah) are only for the Fuqaraa’ (poor)]…). What this means is that even if the poor person becomes independent of means during the year, he is not obliged to return the zakaah, such as if we were to give him ten thousand because he is poor and that will suffice him for one year, then Allaah made him independent of means during that year by causing him to earn money, or by causing him to inherit from a relative who dies, and so on, he does not have to return whatever is left of the zakaah money that he took, because it now belongs to him. 

The fifth category of those who are entitled to zakaah is: slaves.

The scholars explained this in three ways: 

(i)                A mukaatib or slave who has entered into a contract of manumission to buy himself from his master for a sum to be paid later. He may be given enough money to fulfil this contract with his master.
(ii)              A slave who may be bought with zakaah funds and set free
(iii)            A Muslim prisoner who has been captured by the kuffaar; the kuffaar may be given zakaah funds to ransom this prisoner. This also applies to kidnapping: if a kaafir or Muslim has kidnapped a Muslim, there is nothing wrong with ransoming this person with zakaah funds, because the purpose is the same, namely releasing a Muslim from captivity. This applies if we are not able to force the kidnapper to release him without using this money, if the victim is a Muslim.  

The sixth is: those who are in debt. The scholars divided debt into two categories: debts incurred to bring about reconciliation, and debts incurred because of need. With regard to debts incurred to bring about reconciliation, they gave the example of a case where there is a dispute, conflict or war between two tribes, and a man of good will, standing and honour comes and reconciles between these two tribes, incurring expenses for which he takes responsibility. So we should give this man money from zakaah, in appreciation of his great effort which has put an end to enmity and hostility and bloodshed among believers. He should be given zakaah regardless of whether he is rich or poor, because we are not giving it because he is in need, rather we are giving it because he has brought about reconciliation, which serves the common interest. 
The second category of debtors is the one who is in debt on his own account, who took a loan either to meet his own needs, and he did not have money. His debt may be paid off from zakaah funds so long as he does not have any wealth that could be used to pay off the debt. 

The question here is: is it better for us to give the zakaah wealth to the debtor to pay off his debt, or to go to his lender and pay it off on his behalf? 

It depends. If the debtor is keen to pay off his debt, and he can be trusted to use what he is given to pay off the debt, then we give it to him so that he may pay off his debt himself, because this is more concealing and is less likely to embarrass him in front of the people who are asking him to pay off the debt. 
But if he is a careless man who wastes money, and if we give him money to pay off his debt he will go and buy things that he does not need, then we should not give it to him, rather we should go to the lender and say to him: How much does So and so owe you?” then we should give him the money or some of it, depending on what we can afford. 

The seventh is: “for Allaah’s Cause”. What is meant here is jihad for the sake of Allaah and nothing else. It is not correct to say that it means all kinds of goodness or charity, because if what is meant was all kinds of goodness or charity, there would be no point in Allaah limiting it and saying (interpretation of the meaning):  

“As-Sadaqaat (here it means Zakaah) are only for the Fuqaraa’ (poor), and Al‑Masaakeen (the poor) and those employed to collect (the funds); and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam); and to free the captives; and for those in debt; and for Allaah’s Cause (i.e. for Mujaahidoon — those fighting in a holy battle), and for the wayfarer (a traveller who is cut off from everything); a duty imposed by Allaah. And Allaah is All-Knower, All-Wise”
[al-Tawbah 9:60] 

in that case this limitation (innama, translated here as “only”) would have no meaning. What is meant by “for Allaah’s Cause” is jihad for the sake of Allaah. Zakaah should be given to those who are fighting for the sake of Allaah, who are evidently fighting so that the word of Allaah will be supreme. They should given whatever they need of zakaah in the form of money, weapons and so on. It is permissible to buy weapons for them from the zakaah funds so that they may use them for fighting, but it is essential that the fighting be for the sake of Allaah. Fighting for the sake of Allaah was explained by the Messenger (peace and blessings of Allaah be upon him) when he was asked about a man who fought for his tribe, or because he is brave, or to show off: which of them was fighting for the sake of Allaah? He said: “The one who fights so that the word of Allaah may be supreme is the one who is fighting for the sake of Allaah.” The man who fights for tribal or nationalistic reasons is not fighting for the sake of Allaah and does not deserve what the one who fights for the sake of Allaah deserves, whether that is material things in this world or reward in the Hereafter. The man who fights for the sake of courage, because he loves to fight because is brave – and the one who has a characteristic usually loves to do that no matter what the situation – is not fighting for the sake of Allaah either. The one who fights to show off is fighting to earn a reputation, and he is not fighting for the sake of Allaah. None of them are fighting for the sake of Allaah, so they are not entitled to zakaah, because Allaah says “and for Allaah’s Cause”. The one who is fighting for Allaah’s Cause is the one who is fighting so that word of Allaah will be supreme. 

The scholars said: “for Allaah's cause” includes a man who devotes his time to seeking Islamic knowledge. He may be given zakaah for whatever he needs of maintenance, clothing, food, drink, accommodation and books of knowledge that he needs, because Islamic knowledge is a kind of jihad for the sake of Allaah. Imam Ahmad (may Allaah have mercy on him) said: “There is nothing equivalent to knowledge for one who has the right intention.” Knowledge is the basis of all sharee’ah, and there is no sharee’ah except with knowledge. Allaah revealed the Book so that people would establish justice and learn the rulings of their religion and what they are required to believe, say and do. With regard to jihad for the sake of Allaah, it is one of the noblest of deeds, and it is the pinnacle of Islam, and there is no doubt concerning its virtue, but knowledge is extremely important in Islam, and there is no doubt that it may be included under the heading of jihad. 

The eighth is: wayfarers, i.e., travellers who are cut off from everything and have no money. Such a traveller may be given enough zakaah to enable him to reach his homeland, even if he is rich in his own country, because he is in need. In this case, we do not say that the traveller has to borrow money and pay it back, because in this case we would be imposing a debt on him. But if he chooses to borrow and pay it back, and not take the zakaah, then it is up to him. If we find a person who is travelling from Makkah to Madeenah, and he loses his money (and supplies) and does not have anything, but he is rich in Madeenah, then we should give him just enough to help him reach Madeenah, because this is what he needs, and we should not give him any more than that. 

Now that we know the eight categories to whom zakaah may be given, zakaah should not be spent on other interests, whether public or private. Based on this, we should not use zakaah to build mosques, repair roads, build libraries and so on, because when Allaah mentioned the categories of those to whom zakaah may be given, He said (interpretation of the meaning): “a duty imposed by Allaah. And Allaah is All-Knower, All-Wise” i.e., these categories have come as an obligation from Allaah. “And Allaah is All-Knower, All-Wise.” 

Then we say: must zakaah be given to each of these categories, because the word wa (and) implies all? 
The answer is that this is not obligatory, because the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said to Mu’aadh ibn Jabal (may Allaah be pleased with him), when he sent him to Yemen: “Teach them that Allaah has enjoined on them charity (zakaah) from their wealth, to be taken from their rich and given to their poor.” The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) mentioned only one category, which indicates that in this verse Allaah explained those on whom zakaah may be spent, but it does not mean that zakaah must be given to all of them at the same time. 

If it is said: which of these categories should be given priority with regard to zakaah? We say: Priority should be given where the need is greatest, because all of them are entitled, so whoever is in greater need should be given priority. Usually the ones who are in greatest need are the poor and needy, hence Allaah started with them and said (interpretation of the meaning): 

“As-Sadaqaat (here it means Zakaah) are only for the Fuqaraa’ (poor), and Al‑Masaakeen (the poor) and those employed to collect (the funds); and to attract the hearts of those who have been inclined (towards Islam); and to free the captives; and for those in debt; and for Allaah’s Cause (i.e. for Mujaahidoon — those fighting in a holy battle), and for the wayfarer (a traveller who is cut off from everything); a duty imposed by Allaah. And Allaah is All-Knower, All-Wise”
[al-Tawbah 9:60] 

 And Allaah knows best.

 Majmoo’ Fataawa Ibn ‘Uthaymeen  (18/331-339).

Islam Q&A