الأحد، 9 أكتوبر 2011


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخلاق والشمائل والصفات منها غريزي ومنها مكتسب
الشيخ: عبد الكريم بن عبد الله الخضير


الأخلاق والشمائل والصفات كلها منها ما هو غريزي، ومنها ما هو مكتسب، الغريزي منحة من الله -سبحانه وتعالى-، وهي متفاوتة هذه المنح من شخص إلى آخر، لكن من كان نصيبه أقل من هذه الشمائل والصفات الحميدة، من كان نصيبه من الغريزي أقل وجاهد نفسه، وتخلق بالخلق الحميد، وإن وجد صعوبة في هذه المجاهدة فلا شك أنه يؤجر على اتصافه بهذا الوصف، وإن كان خلاف ما جُبل عليه كما أنه يؤجر على أجر المجاهدة، فالذي يأتي إلى العبادة وهي شاقة عليه لا شك أنه يؤجر أجر العبادة، ويؤجر أجر المجاهدة، والذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران، أجر القراءة وأجر المشقة، وإن كان من جُبل على ما يحبه الله -سبحانه وتعالى- كما في قصة الأشج 1، مثل هذا هذه منحة وموهبة من الله -سبحانه وتعالى- ينبغي أن تقابل بالشكر واللهج بالثناء على الله -سبحانه وتعالى- وذكره، فكل من الممنوح والممنوع عليهم..، على الممنوح أن يستعمل هذه النعمة فيما يرضي الله -سبحانه وتعالى-، ومن منع وحرم من هذه النعمة عليه أن يجاهد، وأن يتطبع ويتخلق بالخلق المطلوب شرعاً، وحينئذٍ يثبت له الأجران -إن شاء الله تعالى-.

المصدر: شرح: التجريد الصريح – كتاب الإيمان (11)


هنا



____________

كما في قصة الأشج 1

فال الترمذي في سننه

حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا بشر بن المفضل عن قرة بن خالد

عن أبي حمزة عن بن عباس


أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس :

"إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة"

سنن الترمذي / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب البر والصلة /

باب ما جاء في التأني والعجلة / حديث رقم : 2011 / التحقيق : صحيح 



هنا