السبت، 8 يناير 2011

أخي المعلم ..أختي المعلمة..

أخي المعلم ..أختي المعلمة..

سنوجه ضمير الخطاب للمعلمة لتأثيرها المباشر الفعال
على طالباتها ،ولكن النصح للمعلم والمعلمة


هل مر بك قول النبي صلى الله عليه وسلم:


"
من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".

قفي أمام هذا الحديث طويلاً، وتأملي به مليا.
إن هذا الحديث يعني: أنك لو علّمت إحدى طالباتك شيئا من المنكرات أو الأمور المحرمة، فإنك ستبوئين بإثمها وإثم من علّمتْه هذه الطالبة إلى يوم القيامة.
وأضرب لك مثالا: لو أن مدرسة موسيقى علمت طالباتها الموسيقى، ثم إحدى الطالبات هويت الموسيقى، أو بثّت هذا العلم المحرم إلى غيرها فكان بسببها من تعلق بالموسيقى، أو خرجت بسببها مطربات أو عازفات، فإن الإثم يقع على تلك المدرسة، ومثله أي منكر من المنكرات.

ولو اقتدوا بهذه المدرسة في لبس البنطلون، أو كشف الوجه مع تزيينه، أو سفور الملبس، وما شابه ذلك، فإنها ستبوء بالإثم.
أرأيت أن الأمر خطير؟! ولو أنك علمت (طالبةً) سورة من القرآن، أو كيف تصلي.. كيف تتوضأ.. كيف تتشهد؟ فإنك ستأخذين أجرها، وأجر من علَّمتْه إلى يوم القيامة، هذا إن أخلصت النية لله رب العالمين.

واعلمي أن هؤلاء الأطفال أمانة، فلا تعاملي طالبة الابتدائي بعقلية طالبة الثانوي الفاهمة المستوعبة، فعليك بالتدرج في إيصال المعلومات حتى تفقهها.

وعليك تعليمها كيف تتطهر.. كيف تتنظف.. كيف تعتني بهندامها مع ستره، وعلميها الأمور الخاصة بطهارة النساء، فلربما كانت هذه الطالبة مبتلاة (بأمٍّ رفلة)، أَوْكَلَت أمرها إلى الخادمات، فاحتسبي الأجر في تعليمها، واعلمي أن هذه الفتاة لو أقامت بعد زمن بيتا نظيفا ومنزلا سعيدا وأولادا مرتبين، فإن كل هذا سيكون في ميزان أعمالك، لأنك أنت التي دللتيها على هذا الخير.

واستحضري أن كثيرا من البنات قد فقدن الأم القريبة، ولربما بعضهن تعاني من التفكك داخل المنزل، (فكوني أمّاً لهن..)

تحسسي مشاكلهن، ووجهيهن التوجيه الحسن دينيا وأدبيا وسلوكياً، فلربما تنقذين فتاة من الضياع بسبب اهتمامك وحرصك الذي يعظم الله لك به الأجر، ويحمدك عليه كل أحد، وخصوصا تلك الفتاة، وقد يلهج لسانها بالدعاء لك بعد أمد، لأنك حفظتيها ألاّ تضيع، وقد تدعو لك وأنت في قبرك وحيدة تحت التراب، تحتاجين إلى دعوة صادقة يرفع الله بها أجرك، ويحط بها وزرك.

أرأيت يا أختاه؟

هل تحسست أن الأمر عظيم؟

إذا كان ذلك فاعلمي أن كونك معلمة أجرٌ ساقه الله إليك، فلا تفرطي فيه، واجتهدي أن تكوني على الدوام مفتاحا لكل خير، مغلاقة لكل شر 

منقول