الخميس، 13 يناير 2011

نكتب "إذن، أم "إذًا"؟



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

استفسار

نكتب "إذن، أم "إذًا"؟

وقع خلاف بين اللغويين، هل ترسم نون أو ألف آخر كلمة "إذن، إذا

1- ذهب المبرّد إلى أنها ترسم بالنون.
2- وذهب الفرّاء إلى أنها ترسم بالألف.
3- وفصّل بعضهم فقال: إن عملت في الفعل النصب رسمت بالنون، وإن ألغيت رسمت بالألف.

[نقلا من حاشية العشماوي على الآجرومية]

أقول-مستغفرا الله-:
لا يخفى أن رسم الكلمة عند العرب، كما يناط بالتلفظ ، يناط أيضا بالإعمال والإهمال، ويراعى فيه كذلك درء الاشتباه بين الكلمات. وهذا مسلك مطروق معروف. مثاله:

* الرسم على وفق اللفظ: رسم القرآن الكريم في حذف ما لا يلفظ كما في قول ربنا [فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ]
وهما في غير القرآن تكتبان:"يدعو الداعي"

* والرسم لرفع الاشتباه: مثاله:
علا[الفعل] و على [الحرف]
يحيا[الفعل] و يحيى [الاسم]
"مائة" أصلها "مئة"، زيدت ألفا، دفعا للاشتباه مع كلمة "منه".

إذا تقرر هذا، فلا جناج-إن شاء الله-أن تكتب "إذن" الناصبة بالنون حتى لا تشتبه بـ"إذا" الجازمة في الشعر دون النثر.
وإن فرق بين إعمال"إذن" وإهمالها"إذا"، فله وجه حسن كذلك.

والله أعلم.

منقول 



_________________



|| القاعدة ||

تُكتب " إذَنْ " بالنون إذا نَصَبتِ الفعل المضارع بعدها .

مثال : [ سأزورك - إذَنْ استقبلَك أحسن استقبال ]

و تُكتبت بالألف " إذاً " إذا لم تَنصِب الفعل المضارع بعدها

أو إذا لم يأتِ بعدها فعل مضارع .

مثال : [ إنْ تُسْرِف في التسامح ، إذاً تُتّهم بالضّعف ]

مثال آخر : [ أنتَ دَفَعْتني إلى هذا العمل ، فأنا إذاً غير مَلوم ]


|| حول القاعدة ||

لم تُكتب " إذاً " في القرآن الكريم إلا بالألف .

لا تنصب " إذَنْ " إلا بشروط أربعة مجتمعة و هي :

1- أن تدل على جواب حقيقي بعدها أو ما هو بمنزلة الجواب .

2- أن يكون زمن الفعل المضارع بعدها مستقبلاً محضاً - أي يدل على المستقبل -

3- أن تتصل بالفعل المضارع بعدها ، و لا يجوز الفصل بينهما إلا بالقسم أو بـ ' لا ' النافية أو بهما معاً

4- إن تقع في صدر جملتها فلا يرتبط ما بعدها بما قبلها في الإعراب بالرغم من إرتباطهما في المعنى


|| أمثلة فيها " إذِنْ " ناصبة للفعل المضارع بعدها ||

+ سأجتهد في دروسي - إذنْ تنجح .

+ أنا صادقٌ - إذنْ يحترمك الناس .

+ سأزورك نهار الأحد - إذنْ أنتظرك .

+ سأتحداك - إذنْ أنتظرَ تنفيذ وعدك .

+ أعملُ ليلَ نهارَ - إذنْ تَصِلَ إلى هدفك .

+ أسامحك بأخطائك - إذنْ أعدَك بعدم تكرارها .


|| أمثلة فيها " إذاً " غير ناصبة ||

+ الصادق إذاً محبوب .

+ إن يكثر كلامُك إذاً يسْأم سامعوك .

+ إذا أنصف الناس بعضهم بعضاً إذاً يسعدون .

+ لن أدرس اليوم - إذاً أنت تتكاسل .

+ أنا أحبُ الفلاش - إذاً أنتِ فلاشيّة


|| المصدر ||
المرجع في الإملاء لراجي الأسمر

منقول

_______________

الفرق بين (إذًا), و(إذنْ):

إذا, معناها الدلالة على أمرين: الجواب والجزاء؛

ودلالتها على الجواب هو وقوعها في كلام يكون مترتبًا

على كلام قبله ترتـُّب الجواب على السؤال
,

سواء أكان الاستفهام مذكورا مثل:
ماذا تفعل إن وجدت حقيبة في الطريق؟ فيجيب المسئول: إذن أسلمَها للشرطة.

أو كان الاستفهام ملحوظا مقدرًامثل:

سأزورك غدا, فيجيب المخاطب, إذن أكرمَك.

وفي هاتين الحالتين تستوفي الشروط وتعمل النصب في

المضارع, وتكتب بالنون (إذن), وهذه الشروط هي:

1- أن تكون جوابا لما قبلها.

2- أن يكون زمن المضارع بعدها مستقبلا.

3- وأن يأتي المضارع بعدها مباشرة.

4- وأن تقع في صدر جملتها.

فإن اختل شرط من هذه الشروط, ألغي عملها, فلم تعمل

النصب في المضارع, وكتبت (إذ ًا) بتنوين الفتح والألف.

فإذا قال أحدهم للآخر:

أنا أحبك في الله. فأجابه: إذًا أظنُك صادقا.

فالظن قائم وليس أمرًا سيتحقق في المستقبل لذلك ألغي

عمل (إذًا) فرفع الفعل بعدها وكتبت بتنوين الفتح.

وكذلك إذا لم تتصل مباشرة بالفعل؛ أي فصل بينها

وبينه فاصل غير القسم ولا النافية, مثل:

إذًا أنا أرضي الله بإرضاء الوالدين.

أو إذا وقعت في وسط الجملة وليس في صدرها مثل:

إنْ يكثر كلامك إذًا يملُّ سامعوك.

وتدل على الجزاء,
بأن تكون الجملة التي تحتويها مُسَبَّبَة

عما قبلها, توجد بوجوده, وترتبط به
,

كما في المثالين السابقين؛ تسليم الحقيبة للشرطة

نتيجة للعثور عليها في الطريق, والإكرام نتيجة للزيارة.

وقد اتفق النحاة المحدثون على كتابتها

(إذنْ) مختومة بالنون إن كانت عاملة,

و(إذًا)مختومة بتنوين الفتح, إن أهملت باختلال شروطها.

أما أكثر القدامى فيكتبونها (إذنْ) بالنون سواء أكانت

عاملة أم مهملة.

منقول

________________

  • ذَكَرَ ابنُ هشامٍ في « شرح قطر النَّدَى » أنَّ في كتابة (إذًا) ثلاثة مذاهب:
    1 - كتابتها بالألِف مُطلقًا: (إذًا).
  • 2 - كتابتها بالنُّون مُطلقًا: (إذَنْ).
    3 - إذا كانَتْ ناصبة؛ كُتِبَتْ بالألِف، وإلاَّ كُتِبَتْ بالنُّون؛ فرقًا بينها وبين (إذَا) الشَّرطيَّة، والفُجائيَّة.
  • ويقولُ د. غانم قدوري الحمد في كتابِه « رسم المصحف دراسة لُغويَّة تاريخيَّة 266 »: ( ويقولُ السُّيوطيُّ: الجمهور علَى أنَّ الوَقْفَ عليها بالألفِ، وعليه إجماعُ القُرَّاءِ ( انظُر: الإتقان ج2 ص154 ). ولكن حين جاء علماء العربيَّة يأخذون أُصولَ قواعد الهجاء من الرَّسم العثمانيِّ؛ اختلفوا في كتابتِها بالنُّون، أو بالألفِ. وقد مال جمهور النُّحاة إلى كتابتها بالنُّونِ، وجمهور أهل الرَّسم علَى كتابتها بالألف ( انظر: ابن قتيبة: أدب الكاتب ص254، وابن درستويه ص49، والبطليوسي ص166 ). وخير من مثَّل ذلك التعارض: أبو عبد الله بن معاذ الجهني ( انظر: كتاب البديع ورقة 263 أ ) حين يقول: وحُكِي عن علي بن سليمان، عن المبرِّد أنَّه قال: لا يجوز أن تُكتب (إذَنْ) إلاَّ بالنُّونِ، وقال: إنِّي لأشتهي أن أقطع يد من يكتبُها بألفٍ. قال أبو عبد الله: « وقوله مردودٌ غيرُ مأخوذٍ به؛ بل يجب قطع يد من يكتبها بالنُّون في المصحَف؛ لمخالفةِ السَّواد » ) انتهى.
هنا