الجمعة، 17 ديسمبر 2010

إذا أخذ برؤية بلد آخر.....


إذا أخذ برؤية بلد آخر فهل يصح أن يؤخر صلاة العيد ليصلي مع أهل بلده؟

السؤال :
 
أنا لا أصوم أو أفطر على شرط رؤيتي لهلال بعيني، لكن أصوم على شهادة مسلمين 

عدلين، والمشكلة أن بلدي يصوم دائماً متأخراً بيومٍ ويفطر متأخراً بيومٍ عن جموع 

المسلمين، و أنا متمسك بتوحيد الصيام فأصوم و أفطر مع الأغلبية، كلنا مسلمون 

في بلاد الإسلام، من أندونيسيا إلى المغرب. سؤالي كان بخصوص صلاة العيد، لا 

يسعني أن أسافر لصلاة العيد، فهل إذا صليتها مع أهل بلدي و تكون بذلك متأخرة، 

فهل تجزي أو لا أصلي فيضيع علي الأجر و لا حول ولا قوة إلا بالله؟
الجواب :

الحمد لله

إذا كان أهل بلدك يعتمدون على الرؤية الشرعية ، فإنك تصوم وتفطر معهم ، ولا 

ينبغي أن تخالفهم وتأخذ برؤية غيرهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :


(الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ ، وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ

رواه الترمذي (697) 

وقال : وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ : إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا : 

أَنَّ الصَّوْمَ وَالْفِطْرَ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَعُظْمِ النَّاس

 والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
 
وإذا أخذت بمذهب من يرى أن رؤية بلد تلزم جميع البلدان ، واقتضى 

هذا أن يكون العيد في حقك قبل عيدهم ، فإنك تخفي فطرك ، 

وتصلي معهم العيد من الغد قضاء .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : 

" ... فإذا كنت ترى أنه يجب العمل بالقول الأول وأنه إذا ثبتت رؤية الهلال في مكان 

من بلاد المسلمين على وجه شرعي وجب العمل بمقتضى ذلك ، وكانت بلادك لم 

تعمل بهذا ، وترى أحد الرأيين الآخرين فإنه لا ينبغي لك أن تظهر 

المخالفة ، لما في ذلك من الفتنة والفوضى والأخذ والرد ،

وبإمكانك أن تصوم سراً في هلال رمضان ، وأن تفطر سراً

في هلال شوال ، أما المخالفة فهذه لا تنبغي ، وليست مما يأمر به الإسلام 

" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (19/44) .

والله أعلم
 

موقع الإسلام سؤال وجواب

_____________********______________