الهدف الأساسي من الاعتكاف ، ولماذا ترك المسلمون تلك السنة ؟
The basic goal of i’tikaaf – why have the Muslims forsaken this Sunnah?
لماذا ترك المسلمون الاعتكاف ، مع أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ وما هو الهدف من الاعتكاف ؟.
الحمد لله
أولاً :
الاعتكاف من السنن المؤكدة التي واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم .
وانظر الأدلة على مشروعيته في إجابة السؤال رقم (48999).
وقد اختفت هذه السنة من حياة المسلمين إلا من رحم ربي شأنها في ذلك شأن كثير من السنن التي أماتها المسلمون أو كادوا .
ولذلك أسباب ، منها :
1- ضعف الجانب الإيماني في كثير من النفوس .
2- الإقبال المتزايد على ملذات الحياة الدنيا وشهواتها ، والذي أدى إلى عدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لفترة قليلة .
3- هوان الجنة في نفوس كثير من الناس ، وميلهم إلى الراحة والدعة ، فلا يريدون تحمل مشقة الاعتكاف ولو كان ذلك في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى .
ومن علم عظم قدر الجنة ونعيمها بذل في الحصول عليها النفس والنفيس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ) رواه الترمذي وصححه الألباني (2450) .
4- اقتصار محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من النفوس على الجانب اللفظي دون العملي والذي يتمثل في تطبيق جوانب السنة المحمدية المتعددة ومنها الاعتكاف ، قال الله تعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب/21. قال ابن كثير رحمه الله (3/756) : هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله اهـ .
وقد تعجب بعض السلف من ترك الناس للاعتكاف مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه .
قال اِبْن شِهَاب الزهري : عَجَبًا لِلْمُسْلِمِينَ , تَرَكُوا الاعْتِكَاف , وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتْرُكْهُ مُنْذُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ .
ثانياً :
الاعتكاف الذي واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ، وهذه الأيام المعدودة تعتبر –بحق- بمثابة دورة تربوية مكثفة لها نتائجها الإيجابية الفورية في حياة الإنسان في أيام وليالي الاعتكاف ، ولها أثرها الإيجابي على حياة الإنسان فيما يستقبله من أيام خلال حياته التي يحياها إلى رمضان آخر .
فما أحوجنا معاشر المسلمين إلى إحياء هذه السنة وإقامتها على الوجه الصحيح الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فيا فوز المتمسكين بالسنة بعد غفلة الناس وفساد الأمة .
ثالثاً :
كان الهدف الأساسي من اعتكافه صلى الله عليه وسلم التماس ليلة القدر .
روى مسلم (1167) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ (أي : خيمة صغيرة) عَلَى سُدَّتِهَا (أي : بابها) حَصِيرٌ . قَالَ : فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ، ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ، فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ .
وفي هذا الحديث من الفوائد :
1- أن الهدف الأساسي من اعتكافه صلى الله عليه وسلم إلتماس ليلة القدر ، والاستعداد لقيامها وإحيائها بالعبادة ، وذلك لعظم فضل هذه الليلة ، وقد قال الله تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر/3.
2- اجتهاده صلى الله عليه وسلم في تحريها قبل معرفته بوقتها ، فبدأ بالعشر الأول ثم الأوسط ، ثم استمر معتكفاً حتى آخر الشهر حينما أُعلم أنها في العشر الأواخر ، وهي القمة في الاجتهاد طلباً لليلة القدر .
3- متابعة الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ إنهم بدأوا الاعتكاف واستمروا معه حتى نهاية الشهر ، وذلك لشدة تأسيهم به صلى الله عليه وسلم .
4- شفقته صلى الله عليه وسلم على أصحابه ورحمته بهم ، فلعلمه بمشقة الاعتكاف خَيَّرهم في الاستمرار معه أو الخروج فقال : ( فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ) .
وللاعتكاف مقاصد أخرى ، منها :
1- الانقطاع عن الناس ما أمكن ، حتى يتم أُنسه بالله عز وجل .
2- إصلاح القلب بالإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته .
3- الانقطاع التام للعبادة الصرفة من صلاة ودعاء وذكر وقراءة قرآن .
4- حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس والشهوات .
5- التقلل من المباح من الأمور الدنيوية والزهد في كثير منها مع القدرة عليها .
انظر كتاب "الاعتكاف نظرة تربوية" للدكتور عبد اللطيف بالطو .
أولاً :
الاعتكاف من السنن المؤكدة التي واظب عليها الرسول صلى الله عليه وسلم .
وانظر الأدلة على مشروعيته في إجابة السؤال رقم (48999).
وقد اختفت هذه السنة من حياة المسلمين إلا من رحم ربي شأنها في ذلك شأن كثير من السنن التي أماتها المسلمون أو كادوا .
ولذلك أسباب ، منها :
1- ضعف الجانب الإيماني في كثير من النفوس .
2- الإقبال المتزايد على ملذات الحياة الدنيا وشهواتها ، والذي أدى إلى عدم القدرة على الابتعاد عنها ولو لفترة قليلة .
3- هوان الجنة في نفوس كثير من الناس ، وميلهم إلى الراحة والدعة ، فلا يريدون تحمل مشقة الاعتكاف ولو كان ذلك في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى .
ومن علم عظم قدر الجنة ونعيمها بذل في الحصول عليها النفس والنفيس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ غَالِيَةٌ ، أَلا إِنَّ سِلْعَةَ اللَّهِ الْجَنَّةُ ) رواه الترمذي وصححه الألباني (2450) .
4- اقتصار محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في كثير من النفوس على الجانب اللفظي دون العملي والذي يتمثل في تطبيق جوانب السنة المحمدية المتعددة ومنها الاعتكاف ، قال الله تعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب/21. قال ابن كثير رحمه الله (3/756) : هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله اهـ .
وقد تعجب بعض السلف من ترك الناس للاعتكاف مع مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه .
قال اِبْن شِهَاب الزهري : عَجَبًا لِلْمُسْلِمِينَ , تَرَكُوا الاعْتِكَاف , وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتْرُكْهُ مُنْذُ دَخَلَ الْمَدِينَةَ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ .
ثانياً :
الاعتكاف الذي واظب عليه النبي صلى الله عليه وسلم في آخر حياته اعتكاف العشر الأواخر من رمضان ، وهذه الأيام المعدودة تعتبر –بحق- بمثابة دورة تربوية مكثفة لها نتائجها الإيجابية الفورية في حياة الإنسان في أيام وليالي الاعتكاف ، ولها أثرها الإيجابي على حياة الإنسان فيما يستقبله من أيام خلال حياته التي يحياها إلى رمضان آخر .
فما أحوجنا معاشر المسلمين إلى إحياء هذه السنة وإقامتها على الوجه الصحيح الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فيا فوز المتمسكين بالسنة بعد غفلة الناس وفساد الأمة .
ثالثاً :
كان الهدف الأساسي من اعتكافه صلى الله عليه وسلم التماس ليلة القدر .
روى مسلم (1167) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوَّلَ مِنْ رَمَضَانَ ، ثُمَّ اعْتَكَفَ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ فِي قُبَّةٍ تُرْكِيَّةٍ (أي : خيمة صغيرة) عَلَى سُدَّتِهَا (أي : بابها) حَصِيرٌ . قَالَ : فَأَخَذَ الْحَصِيرَ بِيَدِهِ فَنَحَّاهَا فِي نَاحِيَةِ الْقُبَّةِ ، ثُمَّ أَطْلَعَ رَأْسَهُ فَكَلَّمَ النَّاسَ ، فَدَنَوْا مِنْهُ ، فَقَالَ : إِنِّي اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوَّلَ أَلْتَمِسُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ، ثُمَّ اعْتَكَفْتُ الْعَشْرَ الأَوْسَطَ ، ثُمَّ أُتِيتُ فَقِيلَ لِي : إِنَّهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ، فَاعْتَكَفَ النَّاسُ مَعَهُ .
وفي هذا الحديث من الفوائد :
1- أن الهدف الأساسي من اعتكافه صلى الله عليه وسلم إلتماس ليلة القدر ، والاستعداد لقيامها وإحيائها بالعبادة ، وذلك لعظم فضل هذه الليلة ، وقد قال الله تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) القدر/3.
2- اجتهاده صلى الله عليه وسلم في تحريها قبل معرفته بوقتها ، فبدأ بالعشر الأول ثم الأوسط ، ثم استمر معتكفاً حتى آخر الشهر حينما أُعلم أنها في العشر الأواخر ، وهي القمة في الاجتهاد طلباً لليلة القدر .
3- متابعة الصحابة رضوان الله عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ إنهم بدأوا الاعتكاف واستمروا معه حتى نهاية الشهر ، وذلك لشدة تأسيهم به صلى الله عليه وسلم .
4- شفقته صلى الله عليه وسلم على أصحابه ورحمته بهم ، فلعلمه بمشقة الاعتكاف خَيَّرهم في الاستمرار معه أو الخروج فقال : ( فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْتَكِفَ فَلْيَعْتَكِفْ ) .
وللاعتكاف مقاصد أخرى ، منها :
1- الانقطاع عن الناس ما أمكن ، حتى يتم أُنسه بالله عز وجل .
2- إصلاح القلب بالإقبال على الله تبارك وتعالى بكليته .
3- الانقطاع التام للعبادة الصرفة من صلاة ودعاء وذكر وقراءة قرآن .
4- حفظ الصيام من كل ما يؤثر عليه من حظوظ النفس والشهوات .
5- التقلل من المباح من الأمور الدنيوية والزهد في كثير منها مع القدرة عليها .
انظر كتاب "الاعتكاف نظرة تربوية" للدكتور عبد اللطيف بالطو .
الإسلام سؤال وجواب
************************
The basic goal of i’tikaaf – why have the Muslims forsaken this Sunnah?
Why have the Muslims forsaken i’tikaaf, even though it is the Sunnah of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him)? What is the purpose of i’tikaaf?.
Praise be to Allaah.
Firstly:
I’tikaaf is one of the confirmed Sunnahs which the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) did regularly.
See the evidence for its being prescribed in the answer to question no. 48999.
This Sunnah has disappeared from the lives of the Muslims apart from those on whom Allaah has mercy. It is like many Sunnahs which the Muslims have virtually forsaken.
There are several reasons for this, including the following:
1- Weakness of faith in many hearts
2- Increased focus on worldly pleasures and desires, which leads to an inability to keep away from them even for a short time.
3- Lack on interest in Paradise on the part of many, and their inclination towards leisure and relaxation, so that they do not want to put up with the hardship of i’tikaaf even for the sake of earning Allaah’s pleasure.
Whoever understands the significance of Paradise and the greatness of its delights will sacrifice his life and that which is most precious to him in order to attain it. The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) said: “The reward of Allaah is precious, the reward of Allaah is Paradise.” Narrated by al-Tirmidhi and classed as saheeh by al-Albaani, 2450.
4- Many people pay lip-service to the love of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him), without acting upon it and implementing various aspects of the Sunnah, including i’tikaaf. Allaah says (interpretation of the meaning):
“Indeed in the Messenger of Allaah (Muhammad) you have a good example to follow for him who hopes for (the Meeting with) Allaah and the Last Day, and remembers Allaah much”
[al-Ahzaab 33:21]
Ibn Katheer said (3/756):
This verse represents a major principle: that we should follow the example of the Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) in word and deed in all situations.
Some of the salaf (early generations of Islam) found it odd that people did not observe i’tikaaf even the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) persisted in doing so. Ibn Shihaab al-Zuhri said: It is strange that the Muslims have given up i’tikaaf when the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) did not give it up from the time he entered Madeenah until Allaah took him (in death).
Secondly:
The i’tikaaf which the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) always observed at the end of his life is i’tikaaf during the last ten days of Ramadaan. These few days may indeed be regarded as an intensive course of spiritual education which brings immediate positive results in a person’s life during the days and nights of Ramadaan and in the coming days, until the next Ramadaan comes.
How great is the Muslims’ need to revive this Sunnah and establish it in the proper manner, as the Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) and his companions used to observe it.
How great will be the success of those who adhere to the Sunnah after the ummah has neglected it and become corrupt.
Thirdly:
The basic goal of the Prophet’s i’tikaaf was to seek Laylat al-Qadr.
Muslim (1167) narrated that Abu Sa’eed al-Khudri (may Allaah be pleased with him) said: The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) observed i’tikaaf during the first ten days of Ramadaan, then he observed i’tikaaf during the middle ten days in a small tent at the door of which was a reed mat. He took the mat in his hand and lifted it. Then he put his head out and spoke to the people, and they came close to him. He said: “I observed i’tikaaf during the first ten days seeking this night, then I observed i’tikaaf during the middle ten days. Then someone came and said to me that it is in the last ten days, so whoever among you wishes to observe i’tikaaf let him do so.” So the people observed i’tikaaf with him.
This hadeeth teaches us a number of things:
1- That the basic goal of the i’tikaaf of the Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) was to seek Laylat al-Qadr and to prepare to spend that night in worship. That is because of the great virtue of that night of which Allaah says (interpretation of the meaning): “The Night of Al‑Qadr (Decree) is better than a thousand months (i.e. worshipping Allaah in that night is better than worshipping Him a thousand months, i.e. 83 years and 4 months)” [al-Qadr 97:3].
2- The Prophet (peace and blessings of Allaah be upon him) strove to seek that night before he was told when it is. So he started with the first ten days, then he observed it during the middle ten, then he continued to observe i'tikaaf during the last ten days, when he was told that it is in the last ten days. This is the utmost effort to seek Laylat al-Qadr.
3- The Sahaabah (may Allaah be pleased with them) followed the Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him), because they started i’tikaaf and continued with him until the end of the month, because they were so keen to follow his example.
4- The Messenger of Allaah (peace and blessings of Allaah be upon him) was compassionate towards his companions and showed mercy to them, because he knew that i’tikaaf was difficult for them. So he gave them the choice between staying with him or of leaving, and said: “…so whoever among you wishes to observe i’tikaaf let him do so.”
There are other aims of i’tikaaf as well, including the following:
1- Being alone with Allaah and cutting oneself off from people if possible, so that one may focus completely on Allaah.
2- Renewing oneself spiritual by focusing totally on Allaah.
3- Cutting oneself off completely in order to worship Allaah with prayer, du’aa’, dhikr and reading Qur’aan.
4- Protecting one’s fast from everything that may affect it of whims and desires.
5- Reducing permissible worldly pleasures and refraining from many of them even though one is able to enjoy them.
See al-I’tikaaf Nazrah Tarbawiyyah by Dr. ‘Abd al-Lateef Balto.
Islam Q&A
******************
Quel est l’objectif principal de la retraite pieuse ? Pourquoi les musulmans l’ont-ils délaissée ?
Pourquoi les musulmans tendent-ils à abandonner la retraite pieuse, bien qu’elle soit une pratique prophétique ? Quel en est l’objectif ?
Louanges à Allah
La retraite fait partie des pratiques prophétiques fortement recommandées parce que maintenue par le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) sa vie durant. Voir les arguments religieux de la retraite dans le cadre de la réponse donnée à la question n° 48999.
Cette pratique est quasiment disparue de la vie des musulmans à l’instar de beaucoup d’autres pratiques prophétiques tombées en désuétude ou largement abandonnées. Cela est dû à plusieurs raisons. En voici quelques unes :
1/ La faiblesse de la foi chez bon nombre de gens.
2/ La ruée vers les plaisirs de la vie mondaine et ses délices accompagnée d’une accoutumance et une dépendance déterminantes.
3/ Le peu d’importance accordée au paradis par beaucoup de gens et leur désir du confort et de la facilité. Ce qui fait qu’ils ne veulent pas se donner la peine d’observer cette retraite, même si celle-ci était le passage qui permet d’atteindre l’agrément d’Allah le Transcendant et Très Haut. Quand on connaît l’importance du paradis et ses délices, on sacrifie tout pour en jouir. À ce propos le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) dit : « Il est vrai que la marchandise d’Allah est chère. Il est vrai que c’est le paradis qui est la marchandise d’Allah » (rapporté par at-Tirmidhi et déclaré authentique par al-Albani (2450).
4/ La tendance de beaucoup de gens à limiter leur amour pour le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) à son aspect théorique au détriment de son expression pratique. Celle-ci consiste à perpétuer les multiples traditions muhammaddiennes parmi lesquelles figure la retraite pieuse. À ce propos, Allah Très Haut dit : «En effet, vous avez dans le Messager d' Allah un excellent modèle (à suivre), pour quiconque espère en Allah et au Jour dernier et invoque Allah fréquemment. » (Coran, 33 : 21).
Ibn Kathir (Puisse Allah lui accorder Sa miséricorde) dit : « ce verset constitue un grand principe à appliquer pour se conformer à la pratique du Messager d’Allah (bénédiction et salut soient sur lui), à ses actes, paroles et comportements. (Ibn Kathir, 3/756).
Certains ancêtres pieux s’étonnaient de l’abandon par les gens de cette retraite malgré son maintien par le Messager d’Allah (bénédiction et salut soient sur lui). À ce propos, Ibn Shihab az-Zuhri dit : «Que les musulmans sont étonnants ! Ils ont abandonné la retraite pieuse en dépit du fait que le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) l’observait dès son arrivée à Médine jusqu’à sa mort. »
Deuxièmement, la retraite pratiquée par le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) vers la fin de sa vie concernait les dix dernières nuits du Ramadan. Or, ces nuits méritent vraiment d’être considérés comme le temps d’un entraînement intensifié pouvant avoir des résultats positifs immédiats dans la vie humaine pendant cette période, voire pendant le temps qui nous sépare du prochain Ramadan.
Combien est grand le besoin des musulmans de faire revivre cette pratique prophétique de la même manière que le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) et ses compagnons l’observaient.
Combien sont heureux ceux qui la perpétuent fermement à un moment, où les gens ont tendance à l’abandonner !
Troisièmement, le principal objectif de l’observance de la retraite par le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) consistait dans la recherche de la nuit du Destin. À ce propos, Mouslim (1167) a rapporté qu’Abou Said al-Khoudri (P.A.a) a dit : « Certes, le Messager d’Allah (bénédiction et salut soient sur lui) se retira d’abord au cours des dix premières nuits du Ramadan. Puis il se retira au cours de la deuxième décade du mois et s’installa dans une petite tente au sein de la mosquée et monta sur la porte de la tente une natte qui tenait lieu d’un rideau. Ensuite, il sortit sa tête, demanda aux gens de s’approcher et leur dit : « Je m’étais retiré d’abord au cours des dix premières nuits pour tomber sur cette nuit. Puis je m’étais retiré pendant la deuxième décade du mois pour le même motif. Par la suite, on me dit que la nuit recherchée se trouvait dans les dix dernières nuits. Qu’y observe la retraite pieuse quiconque d’entre vous voudrait le faire. À partir de ce moment, les gens se mirent à l’observer. On peut déduire de ce hadith les connaissances suffisantes :
1/ Le principal objectif de sa retraite était la recherche de la nuit du Destin et la préparation de son animation par des actes cultuels par conscience pour le grand mérite de cette nuit … À ce propos, le Très Haut : «La nuit d' Al-Qadr est meilleure que mille mois. » (Coran, 97: 3).
2/ L’effort soutenu déployé par le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) pour situer la nuit du Destin a commencé par sa recherche dans les dix premières nuits puis dans les dix nuits suivantes avant de la découvrir dans les dix dernières nuits. Voilà l’aboutissement d’une recherche poussée au maximum.
3/ Les Compagnons ont immédiatement suivi son exemple puisqu’ils se mirent à observer la retraite jusqu’à la fin du mois par souci de se conformer à la pratique du Prophète (bénédiction et salut soient sur lui).
4/ La compassion que le Prophète (bénédiction et salut soient sur lui) éprouvait à l’endroit de ses compagnons se manifeste à travers son souci de ne pas leur imposer une pratique pouvant leur être pénible. D’où le choix qu’il leur offrit d’observer la retraite ou de s’en abstenir.
Cette retraite a d’autres objectifs dont nous citons les suivants
1/ S’isoler des gens dans la mesure du possible pour se sentir plus proche d’Allah le Puissant, le Majestueux.
2/ Améliorer l’état de son cœur en s’orientant résolument vers Allah Très Haut, le Béni.
3/ Se consacrer exclusivement aux actes cultuels purs comme la prière, l’invocation, le rappel d’Allah et la récitation du Coran.
4/ Préserver le jeûne de ce qui peut l’influencer négativement en fait d’intérêts égoïstes et de plaisirs charnels.
5/ Réduire la jouissance des choses mondaines licites et se passer d’une grande partie d’entre elles, même quand on les possède.. Voir al-i’itikaf nadhra tarbawiyya par Dr Abd Latif Balto
Islam Q&A
