الأحد، 3 أبريل 2011

حول وقت صلاة العشاء


حول وقت صلاة العشاء


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


ما هو آخر وقت العشاء ؟

للشيخ محمد ناصر الدين الألباني

محدث العصر

رحمه الله


هنا


تفريغ المادة الصوتية :


ما هو آخر وقت العشاء ؟

اختلف العلماء في ذلك على قولين اثنين :

*
القول المعروف عند الناس ، أكثر الناس اليوم

،
هو أن وقت العشاء ينتهي بدخول وقت الفجر ،

*لكن القول الآخر وهو الصحيح :


أن وقت العشاء ينتهي بدخول أول نصف

الليل الثاني
،


وذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال بلسانٍ

عربيٍ مُبين ، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل
1،


هذا الذي ينامُ قبلَ صلاةِ العشاء ، ممكن يسحبها نومة

ليس فقط إلى ما بعد نصف الليل ، بل
وإلى ظهور الفجر،

وهذا يحدث من كثيرين ، خاصة إذا كان من العمال

الصُّنَّاع الذين يقضون النهار كله في تعب بدني مادي ،

فهؤلاء ما يستطيعون أن يستيقظوا بسهولة ، من أجل

ذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوم

قبل صلاة العشاء أو حتى لاتفوته صلاة العشاء

أن يصليها في الوقت المشروع ، وعن الحديث

بعدها ، وهذا أوضح وأوضح، لأن الحديث بعدها

يأخذ من حقِّ بَدَنِ الإنسان،
الذي هو النوم ، ولابد

لكل إنسانٍ – وإن كان ذلك يختلف باختلاف السن –

فكل إنسان ينبغي أن يعطي بدَنَهُ حقه من النوم ،

فهذا الذي يسمر ويسهر بعد صلاة العشاء إلى

الساعة 12 بالليل ، فالساعات الذي قضاها في السمر

وفي السهر ، لابد تعويضها ، ويعوضها على حساب

وقت الفجر، ولذلك يسحبها نومة من ينام الساعة 11 أو

الساعة 12 ، لذلك يسحبها نومة لبعد طلوع الشمس ،

فهذا لايكون معذورًا ، ويكون آثمًا مرتين ،

المرة الأولى أنه يكون قد قدَّم السبب الذي به يؤدي به

إلى إخراج الصلاة عن وقتها ، ولو أنه لم يخرج

الصلاة عن وقتها فقد أثِمَ إثمًا واحدًا ، لكن هذا الذي

افترضنا آنفًا أنه سهر إلى نصف الليل وما استيقظ

إلا ما بعد طلوع الشمس ،هذا أثم مرتين ، الإثم الأول

أنه اتخذ السبب ، الإثم الثاني أنه حصَّل المُسَبَّب

وهو إضاعة الصلاة بسبب هذا السمر ،

إذا عرفنا هذا التفصيل ،هل أحدً من الجالسين يجهل أن

التلفاز من أقوى الأسباب في حمل أهل البيت على

السهر ؟ لاأحد يشك في هذه الحقيقة أبدًا ،ولذلك

فلاينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر، ويعرف

هذه الحقائق الشرعية من جهة، وتلك الحقائق

الواقعية من جهة أخرى ، لايجوز له أن يُدْخِلَ التلفاز

في بيته لما يترتب من وراء ذلك من مفاسد


ا.هــ



1
قال الإمام مسلم في صحيحه
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ
الصَّمَدِ ،قال : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، قال : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ،
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو

"
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَقْتُ الظُّهْرِ

إِذَا زَالَتْ الشَّمْسُ وَكَانَ ظِلُّ الرَّجُلِ كَطُولِهِ مَا لَمْ يَحْضُرْ

الْعَصْرُ وَوَقْتُ الْعَصْرِ مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ وَوَقْتُ صَلَاةِ

الْمَغْرِبِ مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ
وَوَقْتُ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ

اللَّيْلِ
الْأَوْسَطِ
وَوَقْتُ صَلَاةِ الصُّبْحِ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ

مَا لَمْ تَطْلُعْ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ فَأَمْسِكْ

عَنْ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ "

صحيح مسلم / كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاة /
باب : وقت الظهر ما لم يحضر العصر /
حديث رقم : 966 612

هنا



هنا

السؤال:

البعض يقول أنه يمكن صلاة العشاء حتى أذان الفجر بينما يقول آخرون أنها ينتهي وقتها عند صلاة التهجد والبعض الآخر يقول أنه تحسب الساعات من أذان العشاء حتى أذان الفجر ونقسم على اثنين لتحديد آخر وقت العشاء فما هو الحكم في ذلك ؟ علماً بأن تأخير الصلاة عن وقتها غير مستحب وإنما نريد أن نستفيد من معرفة الحكم .


الجواب:

الحمد لله

الواجب أن تكون صلاة العشاء قبل نِصْفِ اللَّيل ، ولا يجوز تأخيرها إلى نصف الليل ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَقْتُ العِشاء إلى نصف الليل ) رواه مسلم (المساجد ومواضع الصلاة/964) ، فعليك أن تُصَلِّيها قبل نصف الليل على حساب دورات الفَلَكْ ، فإنّ الليل يَزِيد ويَنْقُص ، والضَابط هو نصف الليل بالساعات ، فإذا كان الليل عشر ساعات ، لم يَجُزْ أنْ تُؤَخرها إلى نهاية الساعة الخامسة ، وأفضل ما يكون أن تكون في ثلث الليل الأول ، ومن صلاها في أول الوقت فلا بأس لكن إذا أُخِّرت بعض الوقت فهو الأفضل ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يَسْتَحِبُّ أن يُؤَخِّر صلاة العشاء بعض الوقت ومن صلاها أول الوقت ، بعد غروب الشفق - وهو الحُمْرَة التي في الأُفُقِ الطولي - فلا بأس ، والله أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
************


السؤال:

يقال بأن وقت صلاة العشاء ينتهي عند الساعة الثانية عشر، فهل هذا صحيح؟

الجواب

الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وبعد :
وقت صلاة العشاء ينتهي عند منتصف الليل ، لحديث عبدالله بن عمرو قال صلى الله عليـــــه وسلم ( ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) رواه أبو داود
والليل يبدأ من غروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر ، فتحسب عدد الساعات بين هذين الوقتين ،وتقسم إلى النصف ، فمثلا تغرب الشمس الساعة الخامسة بعد العصر ويطلع الفجر الساعة الرابعة فجرا ، فعدد الساعات بينهما ، 11 ساعة ، نقسمها إلى نصفين ، فيكون خمس ساعات ونصف ، نضيفها إلى الساعة الخامسة بعد العصر ، فيكون وقت صلاة العشاء ينتهي عند الساعة العاشرة والنصف ، هذا معنى نصف الليل ، فلايجوز تأخير صلاة العشاء اختيارا إلى بعد نصف الليل ، أما اضطرارا فتصلى مالم يطلع الفجر ، ومعنى اضطرارا ، مثل كافر يسلم بعد نصف الليل ، وحائض تطهر ، وصبي يبلغ ، ومجنون يفيق ، ونائم يستيقظ ، أما أن يتعمد المصلي تأخيرها إلى بعد نصف الليل من غير عذر فلا يجوز له ذلك والله أعلم .
الشيخ حامد بن عبدالله العلي
****************

وسئل العلامة العثيمين رحمه الله تعالى عن تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل بالنسبة للمرأة؟

افاجاب
الشيخ: تأخير صلاة العشاء حتى منتصف الليل بالنسبة للرجل والمرأة أفضل بلا شك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستحب أن يؤخر من العشاء وخرج ذات ليلة إلى أصحابه وقد مضى عامة الليل فقال إنه لوقتها لولا أن اشق على أمتي لكن الرجل إذا كان يلزم من تأخيره إياها أن يدع الجماعة فإن تأخيره إياها حرامٌ عليه في هذه الحال لوجوب صلاة الجماعة عليه ويجب إذا أخرت أن لا تتجاوز نصف الليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل فقط فلا يجوز أن تؤخر إلى ما بعد نصف الليل لأن ما بعد نصف الليل ليس وقتاً لها ولهذا كان القول الراجح أن ما بعد منتصف الليل ليس وقتاً للعشاء فلو أن طهرت من الحيض بعد منتصف الليل فإنه لا يلزمها قضاء صلاة العشاء لأنها طهرت بعد خروج الوقت ولهذا نقول إن صلاة الفجر منفصلة عما قبلها وعما بعدها فهي منفصلة عن صلاة العشاء لأن بينهما نصف الليل الأخير منفصلة عن صلاة الظهر لأن بينهما نصف النهار الأول ولهذا قال الله تعالى (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) ثم فصل وقال (وقرآن الفجر) ولم يقل أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى طلوع الشمس بل قال إلى غسق الليل وغسق الليل منتصفه لأنه هو الذي به يكون أشد الظلمة وهذا هو الذي دل عليه القرآن ودلت عليه السنة أيضاً أعني أن انتهاء وقت العشاء بنصف الليل هو ظاهر القرآن وصريح السنة.

المصدر: هنا

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor /article_2920.shtml



هنا

كيف نحسب منتصف الليل ؟
نصف الليل متغير ويحسب كالآتي


من وقت صلاة المغرب إلى وقت صلاة الفجر

على 2 ثم نضيفه على وقت صلاة المغرب



مثلاً

لو كانت بداية وقت صلاة المغرب الساعة 5

وبداية وقت صلاة الفجر الساعة 4


نحسب عدد الساعات بينهما فنجده على هذا الفرض

11 ساعة

نقسمه على 2

11
ساعة على 2 = 5.5

أي خمس ساعات ونصف

تضاف لأول وقت المغرب (أي موعد الأذان)

5 + 5.5 = 10 ونصف

أي منتصف الليل على هذا الفرض يكون الساعة



العاشرة والنصف مساءًا