الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى




الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى
  
عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم – قَالَ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَخَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ »(1).
   وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ: « الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ »(2).
شرح المفردات(3 ):
(عن ظهر غنى) أي زائداً، والمعنى: أفضل الصدقة ما أخرجه الإنسان من ماله بعد أن يستبقي منه قدر الكفاية.

من فوائد الحديث(4 ):
1-  في الحديث حض على الصدقة؛ لأن اليد العليا يد المتصدق، والسفلى يد السائل، والمعطِي مفضل على المعطى، والمفضل خير من المفضل عليه.
2-  أن أفضل الصدقة ما وقع من غير محتاج إلى ما يتصدق به لنفسه أو لمن تلزمه نفقته.
3-  أن على المسلم أن يبدأ بالنفقة الواجبة عليه؛ ومنها النفقة على الزوجة والأولاد، ثم له بعد ذلك أن يتصدق.
4-  في الحديث التوجيه إلى الابتداء بالأهم فالأهم في الأمور الشرعية.
5- الندب إلى التعفف عن المسألة، والترفع عن سؤال الناس.
6-  مشروعية السعي في اكتساب المال حتى ينفق على نفسه وعلى من يعول، وليكون لديه بعد ذلك ما ينفقه في وجوه الخير والبر، فيكون من أهل اليد العليا.

 

(1 ) صحيح البخاري، رقم (1427)، ومسلم ، رقم (2433).
(2 ) صحيح مسلم ، رقم (2432).
(3 ) شرح النووي على مسلم (3 / 485).
(4) فتح الباري لابن حجر (5/26).





هنا