الاثنين، 11 يوليو 2011





نظرًا لتلاحق الأيام والأنفاس ، وقرب الرحيل والحساب ، لابد من وقفات نجود بها عملنا

بعد التوبة والاستغفار ، والعزم على تحصيل العلم ، لنعبد الله على بصيرة

نقدم هذا الحوار الكتابي ، لندقق ونمحص ، ونحسن خطواتنا لتحصيل العلم حتى ننتفع به ،
وبالإضافة لما قدمته أختنا الفاضلة عطاء الخير
هنا

نعالج الأمر من وجوه أخرى لتجتمع الأفات للتخلص منها
والفوز بالعلم النافع بحول من الله وقوة
فمن آفات طلب العلم عدم التدقيق

فهلموا نناقش هذه الآفة من أكبر وأنفع الوجوه

من وجهة نظري والواقع أننا علينا العزو للمصادر وليس مجرد النقل والعزو لمصدر النقل دون التنقيب والعرض الكامل
مثاله ، عزو الأحاديث
فلابد من وضع قيود وضوابط


لكتابة وعرض حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو داود في سننه

حدثنا مسدد،قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال : حدثني عمر بن سليمان

من ولد عمر بن الخطاب ، عن عبد الرحمن بن أبان ،عن أبيه ، عن زيد بن ثابت،

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول



"نضر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه ،

فرُب حامل فقه إلى من هو أفقه منه،

ورُب حامل فقه ليس بفقيه "



سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني / كتاب العلم /باب فضل نشر العلم / حديث رقم : 3660 /
التحقيق : صحيح




وهل هذا يُنال إلا إذا كان ما يبلغه عن الحبيب صلى الله عليه وسلم صحيحًا موثقًاً ؟!!





فلا نتهاون في هذا الأمر خشية أن نكون من هؤلاء حيث لانشعر


نسأل الله العافية لنا ولكم


عـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال :

قـال رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :



" كفـى بالمـرءِ كذبـًا (1) أن يحـدِّث بكـل مـا سـمع " .


رواه مسلم في مقدمته / باب : النهي عن الحديث بكل ما سمع / حديث رقم : 5 / ص : 5 وصححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في:

صحيح الجامع الصغيروزيادته /المجلد الثاني / حديث رقم : 4483 / ص : 827 .



( 1 ) وفـي روايـة أبـي داود ( إثمًا )





قال أبو داود في سننه


حدثنا حفص بن عمر،قال: حدثنا شعبة ،ح وحدثنا محمد بن الحسين ،قال: حدثنا علي بن حفص ،قال :حدثنا شعبة ،

عن خبيب بن عبد الرحمن ،عن حفص بن عاصم، قال : قال:ابن حسين في حديثه عن أبي هريرة ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال




" كفـى بالمـرء إثمـًا أن يحـدث بكـل مـا سـمع" .


سنن أبي داود / تحقيق الشيخ محمد ناصر الدين الألباني /كتاب الأدب/باب في التشديد في الكذب/حديث رقم :4992 / التحقيق:صحيح


ومن هذا المنطلق نحيلكم عل هذا

هنا

==================
الفــرق بيــن التخريــج والتحقيــق
=*====*====*====*=
هنـاك أخطـاء يقـع فيهـا كثيـر مـن النـاس ، وبعـض طـلاب العلـم ، وهـي عـدم التفريـق بيـن التخريـج والتحقيـق
التخريج
هـو ذكـر كتـب الحديـث التـي رُوِيَ فيهـا الحديـث ، أو العـزو إلـى إمـام مـن أئمـة الحديـث ، كـأن يقـال بعـد ذكـر الحديـث :

" رواه الترمـذي / 1 / 270 "
أو
" رواه ابـن ماجـه / 3 / 60 " .


وهـذا لا يعنـي صحـة الحديـث أو ضعفـه

لأن الترمـذي علـى سـبيل المثـال لا الحصـر روى فـي سـننه أحاديـث كثيـرة منهـا الصحيـح ومنهـا الضعيـف ، وكذلـك ابـن ماجـه ، والنسـائي ، وأبـو داود ، وغيرهـم مـن أصحـاب كتـب الحديـث ،

ما عـدا البخـاري ومسـلمًا ، اللذيـن يكفـي منهمـا
قـول : " رواه البخـاري في صحيحه "
أو " مسـلم في صحيحه " .

لأن أحاديث البخاري ومسلم في الصحيحين
صحيحة في جملتها


فالتخريـج شـيء والتحقيـق شـيء آخـر . فالتخريـج لا يـدل علـى صحـة الحديـث مـن ضعفـه

( وإنما يدل على مكان خروجه )


أمـا التحقيق
فهـو ذكـر مرتبـة الحديـث مـن حيـث القبـول أو الـرد .

رسالة الطريق إلى الجنة / ص : 10 / بتصرف