الأحد، 4 ديسمبر 2011

الذكر عند نزول الغيث وعند زيادة المطر والخوف منه



الذكر عند نزول الغيث وعند زيادة المطر والخوف منه
الذكر عند نزول الغيث
ـ عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها-  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ : (اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا) رواه البخاري (1032).
   وعند النسائي (1506) : (اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ صَيِّبًا نَافِعًا).
   وعند أبي داود (4435)، وابن ماجه (3880) : (اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا) .

 ـ  وعَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَنَّهُ قَالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: (هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ فَأَمَّا مَنْ قَالَ مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ) رواه البخاري (801) ومسلم (71).
 ـ وعن أَنَسٌ قَالَ أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَطَرٌ قَالَ: فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنْ الْمَطَرِ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: (لِأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) رواه مسلم (898).
في الأحاديث السابقة فوائد كثيرة منها:
- مشروعية هذا الذكر عند نزول المطر.
- وجوب نسبة النعم إلى الله -عز وجل-.
- تحريم نسبة المطر إلى الأنواء والكواكب.
- مشروعية الدعاء عند نزول المطر.
- استحباب التبرك بالمطر عند أول نزوله، وذلك بأن يتعرض له ليصيب رأسه وبقية بدنه.
- أن العلة في ذلك أنه " حديث عهد بربه تعالى " رواه مسلم.
- أن المطر قد يكون صيِّبَاً أي: كثيراً، لكن لا نفع فيه, وفي الحديث " ليست السنة ألا تمطروا, ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا، ولا تنبت الأرض شيئاً "رواه مسلم
 (2904).
- إطلاق لفظ المطر على ما فيه خير, وإن كان الأغلب في القرآن إطلاقه على ما فيه عذاب. 
الذكر عند زيادة المطر والخوف منه
     _ وفي حديث أنس أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لما قيل له: هَلَكَتْ الْأَمْوَالُ، وَانْقَطَعَتْ السُّبُلُ، فَادْعُ اللَّهَ يُمْسِك المطر، قال: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الْآكَامِ وَالْجِبَالِ وَالْآجَامِ وَالظِّرَابِ وَالْأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) رواه البخاري (957)، ومسلم (897) .
في الحديث فوائد منها:
- مشروعية هذا الدعاء عند ازدياد الأمطار وخوف الضرر.
- مشروعية الاستسقاء عند الحاجة.
- أن المطر قد يكون أنفع في مكان دون مكان, وقت دون وقت, وحال دون حال.