إذا أخذ برؤية بلد آخر فهل يصح أن يؤخر صلاة العيد ليصلي مع أهل بلده؟
السؤال :أنا لا أصوم أو أفطر على شرط رؤيتي لهلال بعيني، لكن أصوم على شهادة مسلمين
عدلين، والمشكلة أن بلدي يصوم دائماً متأخراً بيومٍ ويفطر متأخراً بيومٍ عن جموع
المسلمين، و أنا متمسك بتوحيد الصيام فأصوم و أفطر مع الأغلبية، كلنا مسلمون
في بلاد الإسلام، من أندونيسيا إلى المغرب. سؤالي كان بخصوص صلاة العيد، لا
يسعني أن أسافر لصلاة العيد، فهل إذا صليتها مع أهل بلدي و تكون بذلك متأخرة،
فهل تجزي أو لا أصلي فيضيع علي الأجر و لا حول ولا قوة إلا بالله؟
الجواب :
الحمد لله
إذا كان أهل بلدك يعتمدون على الرؤية الشرعية ، فإنك تصوم وتفطر معهم ، ولا
ينبغي أن تخالفهم وتأخذ برؤية غيرهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ ، وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ)
رواه الترمذي (697)
وقال : وَفَسَّرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذَا الْحَدِيثَ فَقَالَ : إِنَّمَا مَعْنَى هَذَا :
أَنَّ الصَّوْمَ وَالْفِطْرَ مَعَ الْجَمَاعَةِ وَعُظْمِ النَّاس.
والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.
وإذا أخذت بمذهب من يرى أن رؤية بلد تلزم جميع البلدان ، واقتضى
هذا أن يكون العيد في حقك قبل عيدهم ، فإنك تخفي فطرك ،
وتصلي معهم العيد من الغد قضاء .
هذا أن يكون العيد في حقك قبل عيدهم ، فإنك تخفي فطرك ،
وتصلي معهم العيد من الغد قضاء .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" ... فإذا كنت ترى أنه يجب العمل بالقول الأول وأنه إذا ثبتت رؤية الهلال في مكان
من بلاد المسلمين على وجه شرعي وجب العمل بمقتضى ذلك ، وكانت بلادك لم
تعمل بهذا ، وترى أحد الرأيين الآخرين فإنه لا ينبغي لك أن تظهر
المخالفة ، لما في ذلك من الفتنة والفوضى والأخذ والرد ،
وبإمكانك أن تصوم سراً في هلال رمضان ، وأن تفطر سراً
في هلال شوال ، أما المخالفة فهذه لا تنبغي ، وليست مما يأمر به الإسلام
" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (19/44) .
والله أعلم
موقع الإسلام سؤال وجواب
_____________********______________