قال تعالى
لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا
اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا
بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا
فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
سورة البقرة آية رقم 286
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيد ولد آدم
نشرع بحول من الله وقوة فـي شـرح بـاب مـن أبـواب
فقـه الصـلاة ، هـو بـاب : " سـجود السـهو "
فهـذا البـاب مـن أبـواب فقـه الصـلاة ممـا يحتـاج
إليـه عمـوم المسـلمين ، لأنـه مـا مِـنْ مسـلمٍ
مصـلٍّ إلا ويسـهو
وهذا الشرح مجمع من بطون كتب العلماء
وسنعزو كل معلومة إن شاء الله لمصدرها قدر المستطاع
*تعريف سجود السهو
" سـجود السـهو " اصطلاحًـا :
سجود السهو : عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي
لجبر الخلل الحاصل في صلاته من أجل السهو
رسـالة
في سجود السهو/ للعثيمين
.♥ · . ♥· .♥ · مشـروعية سـجود السـهو
اتفـق العلمـاء علـى مشـروعية سـجود السـهو لمـن
وقـع لـه فـي الصـلاة مـا جـرى مـن
النبـي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أو نحـوه علـى وجـه السـهو .
وقـد صـح فـي مشـروعية سـجود السـهو عـدة أحاديـث
عليهـا مـدار أحكامه ، سـنذكرها فـي مواضعهـا
المناسـبة لأحكامهـا . ولكـن نذكـر منهـا علـى
سـبيل المثـال والاسـتئناس مـا يثبـت
مشـروعية سـجود السـهو
* فعـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال
رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" إذا نُـودِيَ بالصـلاةِ أدبـرَ الشـيطانُ لـه ضُـراطٌ حتـى
لا يَسـمَعَ الأذانَ ، فـإذا قُضِـيَ الأذانُ أقبـلَ ، فـإذا
ثُـوِّبَ بهـا أدبَـرَ ، فـإذا قُضِـيَ التثويـبُ أقبـلَ حتـى
يَخطِـرَ بيـنَ المـرءِ ونفسِـه يقـولُ : أُذْكُـرْ كـذا
وكـذا ـ مـا لـم يكـنْ يَذكُـرُ ـ حتـى يَظَـلَّ الرجـلُ
إنْ يـَدري كـم صَلَّـى . فـإذا لـم يَـدْرِ أحدُكـم كـم
صلَّـى ـ ثلاثـًا أو أربعـًا ـ فليَسـجُدْ سـجدتين وهـو جالـسٌ "
فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 3 / كتاب
السهو / باب : 6 /حديث رقم : 1231 / ص : 124
.♥ · . ♥· .♥ · مشـروعية سـجود السـهو
فـي صـلاة الفـرض والنفـل
يُشـرع ـ سـجود السـهو ـ فـي صـلاة الفـرض
وفـي صـلاة النفـل . لكـن بشـرط أن تكـون
الصـلاة ذات ركـوع وسـجود ، احتـرازًا مـن صـلاة
الجنـازة ، فـإن صـلاة الجنـازة لا يشـرع فيهـا
سـجود السـهو ، لأنهـا ليسـت ذات ركـوع
وسـجود ، فكيـف تجبـر بالسـجود ؟ !
الشرح الممتع / ج : 3 / ص : 462
*وقفة عقدية
فـإن قـال قائـل : هـل توجبـون سـجود السـهو
فـي صـلاة النفـل فيمـا لـو تـرك
واجبـًا مـن واجبـات الصـلاة ؟
الجـواب : نعـم نوجبـه
فـإن قـال : كيـف توجبـون شـيئًا فـي صـلاة نفـل ،
وصـلاة النفـل أصـلاً غيـر واجبـة ؟
نقـول : إنـه لمـا تلبـس بها وجـب عليـه أن يأتـي
بهـا على وفـق الشـريعة ، وإلا كـان مسـتهزئًا ،
وإذا كـان لا يريـد الصـلاة فمـن الأصـل لا يصلـي ،
أمـا أن يتلاعـب فيأتـي بالنافلـة ناقصـة ثـم يقـول :
" لا أجبرهـا " ، فهـذا لا يوافـق عليـه .
الشرح الممتع / للشيخ العثيمين/ ج : 3 / ص : 463
ودليـل ذلـك : قـول البخـاري فـي ترجمـة البـاب :
" وسـجد ابـن عبـاس بعـد وتـره " . ( معلقًا )
ووصله ابـن أبـي شـيبة بإسـناد صحيـح عـن
أبـي العاليـة قـال :
" رأيت ابـن عبـاس يسـجد بعد وتـره سـجدتين " .
وتعلـق هـذا الأثـر بالترجمـة مـن جهـة أن ابـن
عبـاس كـان يـرى أن الوتـر غيـر واجـب ويسـجد
مـع ذلـك فيـه .
الفتح / ج : 3 / ص : 126
.♥ · . ♥· .♥
· فضــل سـجود السـهو
عـن أبـي سـعيد الخُــدريِّ قـال : قـال رســول الله ـ صلى
الله عليه وسلم ـ :" إذا شـكَّ أحدُكـم فـي صلاتـه
فليلـقِ الشـكَّ وليبـنِ علـى اليقيـن، إذا اسـتيقنَ
التمـامَ سـجدَ سجدتين ، فـإن كانـت صلاتُـهُ تامَّـةً
كانـت الركعــةُ نافلـةً والسـجدتانِ ، وإن كانـت
ناقصـةً كانـت الركعـةُ تمامـًا لصلاتِـه وكانـت
السـجدتان مُرْغِمَتَـي الشـيطان " .
صحيح سنن أبي داود / ج : 1 / باب : 198 / حديث
رقم : 900 / ص : 191 .
" المرغمتـان " : قـال ابـن الأثيـر : يقـال :
" أرغـم الله أنفـه"
أي ألصقـه بالرغـام وهـو التراب . هـذا هـو الأصـل
ثـم اسـتعمل فـي الـذل والعجـز عـن
الانتصـاف والانقيـاد علـى كـره
والمعنـى :
المذلتـان للشـيطان
عون المعبود / ج : 3 / ص : 233
.♥ · . ♥· .♥
؟
· هـل لسـجود السـهو تكبيـر أو تسـليم أو قيـام ؟
نعـم ، لـه تكبيـر وتسـليم ، ولكـن ليـس لـه قيـام .
عـن أبـي هريــرة ـ رضي الله عنه ـ ، قــال :
صلـى بنــا رســول الله ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسـلم ـ إحـدى صلاتـي العشـيِّ ، ...
... ... ، فرجـع رسـول الله ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ إلـى مقامـه فصلـى الركعتيـن
الباقيتيـن ، ثـم سَـلَّم ، ثـم كَبَّـرَ وسـجد مثـل سـجوده
أو أطْوَلَ ثـم رفـع وكبـر ، وسـجد مثـل سـجوده
أو أطـول ، ثـم رفـع وكبـر .
قـال : فقيـل لمحمـد ( هـو محمـد بـن سـيرين الأنصـاري ) :
سـلم فـي السـهو ؟
فقـال : لـم أحفظـه عـن أبـي هريـرة ، ولكـن نُبِّئـتُ
أن عمـران بـن حصيـن قـال : ثـم " سـلم " .
صحيح سنن أبي داود / ج : 1 / باب : 196 / حديث
رقم : 886 / ص : 188
وورد فـي روايـة مسـلم :
"..... فَأَتَـمّ رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مـا
بقـيَ مـن الصـلاة ، ثـم سـجد سـجدتينِ ، وهـو
جالـس ، بعـد التسـليم .
صحيح مسلم / 5- كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاة / 19
-باب السهو في الصلاة والسجود له /
حديث رقم : 99-( 573 ) / ص: 137
قال الإمام مسلم في صحيحه
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ،عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ،عَنْ
دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ،عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ
أَبِي أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ
صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ
فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ أَقُصِرَتْ
الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ نَسِيتَ ؟فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ" فَقَالَ قَدْ كَانَ
بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ
فَقَالُوا نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَتَمَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَقِيَ مِنْ الصَّلَاةِ ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ
وَهُوَ جَالِسٌ بَعْدَ التَّسْلِيمِ "
صحيح مسلم / 5- كِتَاب الْمَسَاجِدِ وَمَوَاضِعِ الصَّلَاة / 19-باب السهو في الصلاة
والسجود له / حديث رقم : 99-( 573 ) / ص: 137
* حكـم سـجود السـهو
سـجود السـهو واجـب ، لأمـره صلـى الله عليـه وسلـم بـه :
" إذا نسـي أحدكـم فليسـجد سـجدتين " .
مسلم . الإرواء / ج : 2 / حديث رقم : 398 / ص : 126
ولمواظبتـه عليـه كلمـا نسـي ، ولـم يُخِـلّ
بـه مـرة واحـدة .
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز / ص : 128
فسـجود السـهو واجـب ، إذا كـان السـهو في ركـن
من أركـان الصـلاة ، أو في واجـب مـن واجبـات الصـلاة .
أمـا إذا كـان السـهو فـي سـنن الصـلاة ،
ففيـه خـلاف
أ ـ ..... أمـا السـنن فـلا سـجود فيهـا للسـهو ..... ، لأنهـا
لـو تركـت عمـدًا ؛ لمـا ضـرَّ الصـلاة
ذلـك شـيئًا ، ولا كـان نقـصٌ ولا إثـم فـي تركهـا .
المنخلة النونية / مراد شكري / ص : 39 .
ب ـ مـن تـرك سـنة ناسـيًا يسـجد للسـهو ، لعمـوم
قولـه صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" لكـل سـهو سـجدتان "
صحيح سنن أبي داود / حديث حسن / الوجيز في فقه السنة والكتاب
العزيز / ص : 129
وهـو " سـنة " ، ولا يكـون واجبـًا لئـلا يزيـد
الفـرع علـى أصلـه .
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز/ ص : 129 .
وقال في الحاشية ـ مصدر هذا الرأي ـ السيل
الجرار 275 / 1
· تكــرار الســهو فـي نفـس الصــلاة
إذا تكـرر السـهو للمصلـي فـي الصـلاة ، فإنـه
لا يتكـرر لذلـك سجود السـهو ، فـلا يلزمـه
إلا سـجدتان ، عنـد جمهـور العلمـاء ،
لأنـه لـم يُنْقَـلْ عـن النبـي ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ ولا عـن أحـد مـن أصحابـه
أنهـم كـرروا السـجود لتكـرار السـهو ، مـع أن
تكـرار السـهو ممكـن مـن كـل مصـلٍّ .
ونستأنس بهذه الفتوى
- إذا تكرر من المصلي السهو أو النسيان فإنه يجب
عليه فقط سجدتان للسهو مرة واحدة فقط.
*أركـان الصـلاة وواجباتهـا وسـننها
ـ ولتمـام الفائـدة ، ولمعرفـة مواضـع " السـهو " ومـا يترتب علـى ذلـك ، نذكـر أركـان الصـلاة
وواجباتهـا وسـننها مـع اعتبـار اختـلاف
العلمـاء فـي ذلـك ، ولا مشـاحة في الاصطـلاح
ـ " الركـن " : تبطـل الصـلاة بتركـه عمـدًا ،
ويؤتـى بـه عنـد التـرك سـهوًا ـ وجوبـًا ـ
ويسجد للسهو منـه .
المنَخَّلَة النونية / ص : 36
فعـن أبـي هريـرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبـي ـ صلى
الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، صلى الظهـر فسـلم فـي
الركعتيـن ، فقيـل لـه : نقصـت الصـلاة ! فصلـى
ركعتيـن ، ثـم سـجد سـجدتين .
صحيح سنن أبي داود / ج : 1 / حديث رقم : 890 / ص : 189 .
ـ " الواجـب " : يأثـم تاركـه عمـدًا لا سـهوًا .
وإن ذكـره بعـد مفارقـة محلـه قبـل أن يصـل
إلـى الركـن الـذي يليـه رجـع فأتـى بـه ،
ثـم يكمـل صلاتـه ويسـلم ، ثـم يسـجد للسـهو ويسـلم .
وإن ذكـره بعـد وصولـه إلـى الركـن الـذي يليـه ،
سـقط ، فـلا يرجـع إليـه ، فيسـتمر فـي
صلاتـه ويسـجد للسـهو قبـل أن يسـلم .
ملزمة سجود السهو للعثيمين / ص : 6 ، 7 .
دليـل ذلـك : عـن المغيـرة بـن شـعبة قـال :
قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ :
" إذا قـام أحدكـم مـن الركعتيـن ، فلـم يسـتَتِمَّ
قائمـًا فليجلـس ، فـإذا اسـتتم قائمـًا فلا يجلـس
ويسـجد سـجدتي السـهو "
صحيح . إرواء الغليل في شرح منار السبيل للشيخ الألباني/
2 / 109 .رواه أبو داود
تنبيه هام
ممـا ينبغـي التنبيـه إليـه أنه ليـس فـي الحديـث
التفريـق بيـن أن يكـون إلـى القيـام أقـرب
فيقـوم ، أو إلـى الجلـوس فيجلـس ، وإنمـا كمـا
هـو ظاهـر " فـإن ذكـر قبـل أن يسـتوي
قائمـًا فليجلـس " . وإن كـان قريبـًا مـن القيـام .
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز / ص : 126 .
ـ " السـنة " : تـرك شـيء مـن سـنن الصـلاة لا يؤثـر
فـي صحـة الصـلاة ، سـواء كـان هـذا التـرك
عمـدًا أم سـهوًا .
دليـل ذلـك : تـرك الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ للتسـليمة الثانيـة ( فهـي سـنة ) ، ولـم يسـجد للسـهو ... .
*قال ابن ماجه في سننه
حدثنا أبو مصعب المديني أحمد بن أبي بكر،قال:حدثنا عبد ا
لمهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ،عن أبيه عن جده
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم تسليمة واحدة تلقاء وجهه
سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني / كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها/ باب
من يسلم تسليمة واحدة / حديث رقم : 918 / التحقيق : صحيح
*أركــان الصــلاة .♥
1 ـ تكبيـرة الإحـرام .
ـ القيـام فـي الفـرض للقـادر عليـه .
3 ـ قـراءة الفاتحـة فـي كـل ركعـة .
4 ـ الركـوع .
5 ـ الطمأنينـة فيـه .
6 ـ الاعتـدال بعـد الركـوع .
7 ـ الطمأنينـة فيـه .
8 ـ السـجود .
9 ـ الطمأنينـة فيـه .
10 ـ الجلـوس بيـن السـجدتين .
11 ـ الطمأنينـة فيـه .
12 ـ التشـهد الأخيـر .
13 ـ الصـلاة علـى النبـي بعـد التشـهد الأخيـر .
14 ـ التسـليمة الأولـى .
· واجبــات الصــلاة
1 ـ تكبيـرات الانتقـال ، وقـول :
" سـمع الله لمـن حمـده ، ربنـا لـك الحمـد " .
2 ـ التشـهد الأول .
· ســنن الصــلاة :
وسـننها قسـمان : قوليـة وفعليـة .
فأمـا القوليـة فهـي :
1 ـ دعـاء الاسـتفتاح .
2 ـ الاسـتعاذة .
3 ـ التأميـن .
4 ـ القـراءة بعـد الفاتحـة . وتسـن القـراءة
فـي الأخرييـن أحيانًـا .
5 ـ التسـبيح فـي الركـوع والسـجود .
6 ـ الزيـادة فـي الاعتـدال علـى قـول :
ربنـا ولـك الحمـد ، بإحـدى الزيـادات ـ الـواردة
فـي السـنة الصحيحـة ـ .
7 ـ الدعـاء بيـن السـجدتين .
8 ـ الصـلاة علـى النبـي ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم ـ بعـد التشـهد الأول
لفعلـه صلـى الله عليـه وعلى آله وسـلم ذلـك .
9 ـ الدعـاء بعـد التشـهد الأول والثانـي سـواء .
نظم الفرائد / ج : 1 / ص : 347 .
10ـ التسـليمة الثانيـة .
السـنن الفعليـة :
1 ـ رفـع اليديـن عنـد تكبيـرة الإحـرام ، وعنـد
الركــوع والرفـع منـه ، وعنـد القيـام مـن
التشـهد الأول ، ويُسَـن رفعهمـا أحيانًـا عنـد
كـل خفـض ورفـع .
2 ـ وضـع اليميـن علـى الشـمال فـوق الصـدر .
3 ـ النظـر إلـى موضـع السـجود .
4 ـ أن يفعـل فـي ركوعه مـا تضمنتـه الأحاديـث
مـن الهيئـات ( استقامة الظهـر مع الرأس ـ
وضـع اليديـن علـى الركبتيـن ..... ) .
5 ـ تقديـم اليديـن علـى الركبتيـن فـي السـجود .
6 ـ أن يفعـل فـي سـجوده مـا تضمنتـه الأحاديـث
مـن الهيئـات : ( التفريـج بيـن اليديـن حتـى
يبـدو بيـاض إبطيـه ، ضـم الأصابـع ، اسـتقبال
القبلـة بكفيـه وأصابعـه ، رص العقبيـن ) .
7 ـ الافتـراش .
8 ـ أن لا ينهـض مـن السـجود حتـى يسـتوي جالسـًا ، ( جلسـة الاسـتراحة ) .
9 ـ أن يعتمـد علـى الأرض إذا قـام مـن الركعـة .
10 ـ التـورك .
11 ـ الجلـوس بيـن السـجدتين إمـا إقعـاءً وإمـا افتراشًـا .
الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز / ص :
90 : 100 / بتصرف يسير جدًا من
مصادر فقهية أخرى
يرجع للمرجع المشار إليه لمعرفة أدلة ما سبق
· أنــواع الســهو
السـهو الـوارد فـي السـنة أنـواع :
" زيـادة ، ونقـص ، وشـك "
كلهـا وردت عـن النبـي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " الزيـادة " و " النقـص " مـن فعلـه ،
و " الشـك " مـن قولـه عليـه الصـلاة والسـلام .
الشرح الممتع / ج : 3 / ص : 461
.♥ · . ♥· .♥
· موضــع ســجود الســهو
اختلـف العلمـاء فـي كيفيـة الأخـذ بأحاديـث السـهو .
هـل السـجود قبـل السـلام أم بعـده ومـا تفصيـل ذلـك ؟
* قـال القاضـي عيـاض ـ رحمه الله تعالى ـ ، وجماعـة مـن أصحابنـا :
ولا خـلاف بيـن هـؤلاء المختلفيـن ، وغيرهـم
مـن العلمـاء : أنـه لـو سـجد قبـل السـلام ،
أو بعـده للزيـادة أو النقـص ، أنـه يجزئـه ،
ولا تفسـد صلاتـه ، وإنمـا اختلافهـم فـي
الأفضـل والله أعلـم .
( صحيح مسلم / ج : 5 / ص : 59 )
* وقـال الشـيخ العثيميـن ـ رحمه الله ـ فـي رسـالته
" سـجود السـهو " : ص : 66 :
ـ أفـاد المؤلـف ( أي صاحـب المتـن ) :
أن كون السـجود قبل السـلام أو بعـده
على سـبيل الأفضليـة وليـس علـى سـبيل
الوجـوب ، وأن الرجـل لو سـجد قبـل
السـلام فيمـا موضِعُـه بعـد السـلام فـلا
إثـم عليـه .
ولـو سـجد بعـد السـلام فيمـا موضِعُـه قبـل
السـلام فـلا إثـم عليـه ـ علـى الراجـح ـ
ـ مـا هـو الأفضـل : الـذي قبـل السـلام أو بعـده ؟
مـا كـان للزيـادة ؛ فهـو بعـد السـلام ، ومـا
كـان عـن نقـص ؛ فهـو قبـل السـلام ـ على
الراجـح ـ هـذا فـي الزيـادة والنقـص
وأمـا فـي الشـك فمـا بَنَـى الإنسـان فيـه
علـى غالـب ظنـِّه فهـو بعـد السـلام ومـا
بنـى فيـه علـى اليقيـن فهـو قبـل السـلام .
ا . هـ .
وتفصيـل ذلـك وأدلتـه مـن رسـالة للعثيميـن
فـي " سـجود السـهو " / ص : 5
هنا